أعلنت الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة عن برنامج تحسيسي لاقتصاد الإنارة يهدف إلى ترقية والتعريف بتجهيزات الإنارة التي تشجع على اقتصاد الطاقة على غرار المصابيح الاقتصادية وتسهيل حصول الخواص على هذا التجهيز، بقصد تعميمها على مستوى العائلات. ويأتي هذا البرنامج الذي سينطلق الأسبوع المقبل استكمالا لاتفاق الشراكة المبرم بين الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة والمؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' للتكفل ببيع المصابيح الاقتصادية للزبائن على مستوى شبكات التوزيع عبر الوطن. وستنطلق هذه الحملة حسب ما أشار إليه المنظمون على مستوى شركة سونلغاز بحضور شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، وتخص في البداية 5 ولايات عبر الوطن الجزائر، تيبازة، البليدة، بومراداس، وتيزي وزو التي تعد 2ر1 مليون عائلة بتمويل خاص من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة، شريطة أن تعمم مستقبلا على باقي ولايات الوطن. وستشرع الوكالة بالموازاة مع هذه الحملة في شن حملة إعلامية واسعة النطاق للتعريف ببرنامج اقتصاد الإنارة من قبل المستهلك، وهذا بغرض بث هذه المعلومة على مستوى منطقة الوسط، سيما ملصقات على مستوى وكالات شركة سونلغاز وبريد الجزائر وملصقات متنقلة توضع على 36 سيارة وومضات إشهارية إذاعية وإعلانات في الصحافة وبطاقات لاصقة توضع على كل غلاف، كما سيتم خلال هذه الحملة استعمال مواقع انترنت تخص الوكالة ووزارة الطاقة والمناجم وشركة التوزيع للجزائر العاصمة كدعائم اتصال رئيسية. واعتبرت الوكالة في ذات السياق، أنه من الضروري تنظيم عملية اتصال من هذا النوع لصالح العائلات التي تعد إحدى المستهلكين الأساسيين للكهرباء، وستكون هذه العملية متبوعة في الأشهر المقبلة بحملة تحسيسية شاملة حول عمليات اقتصاد الكهرباء. يذكر أن الاستهلاك السنوي لإنارة مسكن يمثل 32 بالمائة من فاتورة الكهرباء، غير أن المصباح الكهربائي يتفوق على المصباح العادي بعدة مزايا اقتصادية وناجعة، سيما ديمومة تفوق 15 مرة على المصباح العادي واستهلاك كهربائي أقل بأربع مرات عن المصباح العادي، كما أن المصابيح الاقتصادية التي تقترحها الوكالة ''تستجيب للمعايير الدولية من حيث نوعية الإنارة واقتصاد الكهرباء واحترام البيئة'' حسب ما أشارت إليه.