أعلن جيل سان مارك رئيس لجنة المصرفية الإسلامية التابعة لمؤسسة ''باري يوروبلاس'' أنه من المنتظر أن يطلق أول مصرف يطبق قواعد المصرفية الإسلامية في فرنسا في شهر جوان المقبل. وأكد مارك الذي يسعى منذ سنوات إلى تسهيل العمل بنظام المصرفية الإسلامية في فرنسا أن تداول أول صكوك إسلامية في هذا البلد سيتم في الفترة الفاصلة بين جوان وأكتوبر المقبلين. وكانت كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد الفرنسي قد أكدت في شهر جوان من العام الماضي أن السلطات الفرنسية المختصة مقتنعة بأن إرساء نظام المصرفية الإسلامية في فرنسا يعد فعلا فرصة ذهبية أمام الاقتصاد الفرنسي. وتعهدت بالسعي إلى المساعدة على توفير الإطار القانوني الذي من شأنه تطوير نظام المصرفية الإسلامية في فرنسا. وأفادت صحيفة الرياض السعودية أن باريس كانت قد شهدت السنة الماضية عدة مبادرات لحث السلطات الفرنسية على إقرار نظام المصرفية الإسلامية. حيث عقدت على سبيل المثال ندوة حول الموضوع في جوان الماضي في مجلس الشيوخ الفرنسي بإشراف جان أرتوي رئيس لجنة الشؤون المالية في المجلس وانعقاد المنتدى الثاني للمصرفية الإسلامية في نوفمبر الماضي. وقد أجريت عمليات استطلاع آراء كثيرة حول المصرفية الإسلامية في فرنسا خلصت إلى جدوى إقرار المصرفية الإسلامية لدى أرباب العمل والمستهلكين الفرنسيين المسلمين أو لدى المهاجرين المسلمين المقيمين في هذا البلد. وجاء في آخر هذه الاستطلاعات أن 77 ٪ من أفراد العينة يرغبون في فتح حسابات لدى مؤسسات مالية تعمل بنظام المصرفية الإسلامية لشراء منازل أو شقق، بينما أكد ستة عشر بالمائة منهم أنهم يرغبون في الاعتماد على مثل هذه المؤسسات لإنشاء شركات. وتجدر الملاحظة إلى أن مصرفي ''سوسيتي جينرال'' و'' بي إن بي باريبا'' يعدان من المصارف التي تسعى منذ سنوات في فرنسا إلى اعتماد نظام المصرفية الإسلامية بالنسبة إلى زبائنها المسلمين الراغبين في ذلك.