افتتحت أول أمس الأيام الطبية الجراحية لمدينة أولاد جلال بولاية بسكرة في نسختها ال14 ببرمجة ما لا يقل عن 000,2 فحص طبي و200 عملية جراحية لفائدة مرضى منحدرين من فئات اجتماعية هشة، حسبما علم من المنظمين. ودأبت مدينة أولاد جلال (نحو 100 كلم غربي بسكرة) على استضافة هذا الحدث السنوي الذي ينشطه فريق لكفاءات طبية وطنية بقيادة البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد أخصائي في طب وجراحة العظام بالمؤسسة الاستشفائية العمومية المختصة لبن عكنون (الجزائر العاصمة ). ويضم هذا الفريق الطبي قرابة 70 عنصرا من بينهم 13 بروفيسور في شتى التخصصات منها جراحة الأعصاب وطب العيون وطب وجراحة الأطفال وأمراض النساء وطب التوليد وطب وجراحة العظام والأمراض الصدرية والجراحة العامة والجراحة التجميلية. وأوضح البروفيسور بن بوزيد على هامش هذه الفعاليات الطبية، بأن لهذه التظاهرة بعدين متكاملين يتمثل الأول في الجانب العلاجي من خلال إنجاز فحوصات طبية عميقة وعمليات جراحية دقيقة، بينما يتعلق الثاني بالتكوين المتواصل انطلاقا من تقديم سلسلة من المداخلات يتخللها نقاش موجهة لأعضاء السلك الطبي وشبه الطبي العاملين بالقطاعات الصحية بالولاية. وعلى ضوء البرنامج العام فإن الجلسات التكوينية تتميز بتقديم مداخلات نظرية حول الوقاية في الوسط الاستشفائي والطب الشرعي والأمراض المعدية وحماية الشخص المصاب بداء السكري، حسبما أشار إليه المنظمون. ومن جهته أكد السيد محمد خليفة مدير بالنيابة للمؤسسة العمومية الاستشفائية ''عاشور زيان'' بأولاد جلال أن إدارة المؤسسة وضعت في متناول الفريق الطبي كافة أدوات العمل اللازمة بما في ذلك تأهيل أجنحة التشخيص والعمليات الجراحية ومخابر التحاليل الطبية وتجنيد فرق من الممرضين لتقديم يد العون خلال إجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية. وموازاة مع الأعمال الطبية والجراحية، تتولى الجمعية الفكاهية القادمة من العاصمة ''ثلاثي البسمة'' بتنشيط لحظات ترفيهية إلى جانب منح هدايا رمزية لأطفال مرضى بالمؤسسات الاستشفائية ورياض الأطفال و آخرين يمثلون مؤسسات تربوية. للإشارة، فقد تم على هامش حفل افتتاح هذه التظاهرة تسليم حصص من الأدوية والمواد الصيدلانية تندرج في إطار هبة من مؤسسة ''صيدال'' لبعض المؤسسات الاستشفائية فضلا عن توزيع 20 كرسيا متحركا على معاقين حركيا.