أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس ببسكرة أن مبادرات التضامن التي تتم بصفة طوعية تساهم في تحقيق الانسجام الاجتماعي الوطني، من منطلق أن الاستقرار في البلاد مبني على التضامن الوطني. وأبرز الوزير لدى إشرافه على جلسات تكوينية لفائدة ممارسي الصحة في إطار فعاليات الأيام الطبية الجراحية المنعقدة بمدينة أولاد جلال أن الأعمال التطوعية في الميدان الصحي نشاط تقليدي لدى الجزائريين مذكرا بأن أعضاء السلك الطبي إبان الثورة التحريرية على سبيل المثال كانوا لا يتأخرون في تقديم خدمات طبية تطوعية بكل روح إنسانية. وتميزت الأيام الطبية الجراحية التي تحتضنها المؤسسة الاستشفائية العمومية عاشور زيان بأولاد جلال، فضلا عن الجلسات التكوينية بإجراء فحوص طبية وعمليات جراحية بالمجان من طرف أخصائيين ينشطون بالمركبات الاستشفائية الجامعية المتواجدة في شمال البلاد. وحسب القائمين على هذه المبادرة التضامنية فمنذ انطلاقها السبت الماضي تم إنجاز ما يفوق 500,1 تشخيص طبي و80 عملية جراحية لصالح مرضى منحدرين من ولايات بسكرة وخنشلة وباتنة والبويرة والوادي وميلة. وشملت العمليات الجراحية -وفقا للمصدر- اختصاصات طب العيون والعظام والأعصاب، فضلا عن الجراحة العامة والجراحة التجميلية. وأوضح الوزير بالمناسبة أن قطاعه على استعداد لمساندة هذا النشاط مضيفا بأن المرضى الذين يتعذرعليهم إجراء العمليات الجراحية في إطار الأيام الطبية الجراحية بإمكانهم الاستفادة من مثل هذه الخدمات بمستشفيات شمال البلاد لاحقا حيث ستتكفل وزارة التضامن الوطني بتكاليف تحويل المرضى ومرافقيهم. وعلى هامش جلسة افتتاح اليوم التكويني للأيام الطبية الجراحية تمت عملية توزيع 40 كرسيا متحركا لفائدة معاقين حركيا ومنح هدايا رمزية لأكثر من 120 مستخدم بالقطاع الصحي بأولاد جلال. وكان الوزير استهل زيارته لولاية بسكرة التي دامت يوما واحدا بتدشين دار التضامن للجمعيات الكائنة بمدينة بسكرة. وعلى ضوء الشروح المقدمة بعين المكان فإن هذا المكسب الذي بلغت تكلفة إنجازه أكثر من 35 مليون دينار يتيح فرصة التواصل بين الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والفاعلة في الميدان.