أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة صاحب مرآب للميكانيك ببوزريعة ومساعده بعام حبسا نافذا بعد متابعتهما بجناية اختطاف قاصر وتعذيبه باستعمال الكهرباء، وقد برر صاحب المرآب فعلته بأن محله تعرض للسرقة وكانت شكوكه منصبة في الضحية الذي تعود على التردد على المكان. وقائع القضية تعود إلى 19 سبتمبر ,2005 عندما تقدم إلى مصالح الأمن، المدعو (ق.أ) رفقة ابنه القاصر لطفي، للتبليغ عن تعرض ابنه إلى الاختطاف والحجز والتعذيب. حيث أكد الضحية أمام مصالح الأمن، أنه بتاريخ الواقعة كان برفقة أصدقائه في الحي حينما تقدم نحوه المتهم الرئيسي وهو المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 48 سنة صاحب مرآب للميكانيك، رفقة مساعده المتهم الثاني في القضية (ب.م) 43 سنة، وطلب منه مرافقتهما في سيارة من نوع كليو بيضاء اللون، فرافقهم بحكم أنه يعرفهما جيدا، وعند وصولهم إلى المرآب، قاما بإغلاق المحل وتقييده بواسطة آلة حادة على مستوى يده اليسرى وخيط كهربائي بيده اليمنى، كما قاما بعدها بضربه أين وجها له تهمة سرقة عتاد من المرآب، ليصل التعذيب إلى حد استعمال الكهرباء في رقبة الضحية وباقي أنحاء جسده، وحسب ما دار في الجلسة فإن التعذيب استمر لمدة ساعتين، ومنحاه بعدها مدة ساعة لإحضار المسروقات، استغلها الضحية في الإبلاغ لدى مصالح الأمن. المتهمان ولدى مثولهما أمام المحكمة أنكروا مانسب إليهم من تهم الجرم المنسوب إليهما، وأكدا أنهما قاما بأخذ الضحية المعروف باحترافه السرقة، لأجل استرجاع العتاد، أما ممثل الحق العام اعتبر التهمة ثابتة والتمس في حقهما عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.