قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يتعين على إيران أن ترد بالمثل على المبادرات التي قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في الآونة الأخيرة لمناقشة برنامجها النووي. دعا محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إلى التجاوب مع المبادرات التي قامت بها الإدارة الأمريكية مؤخرا. وأضاف البرادعي في مؤتمر صحفي عقد في بكين: ''لقد قلت لاصدقائي الإيرانيين إن عليهم التجاوب. اني من اشد مؤيدي التوجه الأمريكي الجديد، واتمنى ان يكتب له النجاح" . وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده تفضل إجراء حوار مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي وأنها ستقدم قريبا ردها الرسمي على مبادرة لإجراء محادثات، وابلغ البرادعي ''أبلغت أصدقائي الإيرانيين بأنه يتعين عليهم الرد على ''المبادرة الأمريكية". ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعوبة مع طهران بشأن طموحاتها النووية ولاسيما جهودها لتخصيب اليورانيوم والذي يمكن ان يكون طريقا لصنع مواد انشطارية للأسلحة النووية، وتقول إيران أنها تطور تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من اجل الطاقة السلمية. وكثيرا ما تصادم البرادعي مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن ما كان يعتبره سياسة تهديد لإيران وقال انه يؤيد الموقف الأمريكي الجديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقالت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هذا الشهر أنها ستطلب من خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي دعوة إيران لعقد اجتماع لإيجاد''حل دبلوماسي ''للنزاع القائم منذ فترة طويلة. وحول البرنامج النووي لكوريا الشمالية ، دعا البرادعي إلى فتح حوار جديد لحل الازمة القائمة بين المجتمع الدولي وبيونغ يانغ. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يأمل في أن تستأنف المحادثات السداسية الخاصة بنزع السلاح النووي الكوري، وفي أن تسمح السلطات الكورية الشمالية للوكالة باستئناف نشاطها في البلاد. وقال البرادعي في بكين: ''لا حل غير الحوار. ان الأسلوب لحل القضايا العالقة مع كوريا الشمالية ليس القوة بل بالتحاور حول مسببات الأزمة." يذكر ان مراقبي الوكالة كانوا قد غادروا كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي بعد ان امرتهم بيونغ يانغ بالرحيل. وكانت كوريا الشمالية قد رفعت من حدة التوتر في منطقة شمال شرق آسيا بإعلانها انها قررت التخلي عن المشاركة في محادثات نزع سلاحها النووي وإعادة تشغيل منشأة يونجبيون النووية التي كانت قد وافقت على تفكيكها منذ أكثر من عام تنفيذا لاتفاق توصلت اليه من خلال المحادثات السداسية التي تشارك فيها - إضافة الى كوريا الشمالية ذاتها - كل من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا.