اختارت جمعية ايدز الجزائر بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة لمكافحة الايدز، مدينة قسنطينة لانطلاق حملتها التحسيسية حول أخطار مرض الايدز والطرق التي ينتقل بها هذا المرض وتعزيز الوصول الى الفئات الهشة والضعيفة في المجتمع، من خلال التركيز على الإعلام والتحسيس عن طريق الاقتراب من المواطنين وفئة الشباب بصفة خاصة. تهدف حملة جمعية ايدز الجزائر التي اتبعتها الى تطبيق الاستراتيجية الوطنية 2008-2012 الرامية الى حصر انتشار مرض الايدز في الجزائر ومجابهة انتشاره وسط المجتمع بالتعاون مع كافة الجمعيات الناشطة في الميدان، خاصة وان المعطيات الموجودة تؤكد على ضرورة تكاثف الجمعيات الفاعلة في المجتمع لتبني خطط موحدة لتحسيس المواطنين بضرورة معرفة مرض الايدز والطرق التي ينتقل بها هذا المرض، خاصة وان التجربة بينت أن عددا كبيرا من المواطنين يجهلون الكثير عن هذا المرض وطرق انتقاله. الحملة تستهدف 10آلاف شاب انطلقت حملة مكافحة الايدز في مدينة قسنطينة منذ السابع عشر أفريل وتستمر الى غاية اليوم الثاني والعشرين من نفس الشهر. وتشمل الحملة 10 الاف شاب وشابة من مدينة قسنطينة وضواحيها، بالإضافة الى 30شخصا يمتهن تجارة الجنس و30شابا متعاط للمخدرات وتتخلل الحملة عدة نشاطات تهدف الى توعية المواطنين وتعزيز الوقاية من الايدز وسط الفئات الهشة والعمل على تغيير نظرة الناس لهذا المرض الذي يعتبره الكثيرون من الطابوهات الواجب السكوت عنها إلا ان الجمعية تسعى الى تغيير هذا السلوك السلبي وإظهار الحقائق حول هذا المرض الخطير. كما تسعى الجمعية بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة لمكافحة الايدز الى تحسين طرق الخدمة والوقاية ووضع طرق أنجع للتكفل بالمصابين وحاملي الفيروس على مستوى الولاية والمناطق المجاورة لها، بالإضافة الى العمل على زيادة نشاطات الجمعيات المختصة في المجال والعمل على انتشارها وسط الفئات المستهدفة المتواجدة في المناطق الفقيرة، بالإضافة الى المناطق المشبوهة التي تعرف انتشار تعاطي المخدرات وتجارة الجنس، وهي البؤر التي تثير المخاوف من مساهمتها في انتشار مرض الايدز في الجزائر. التحسيس في المناطق الهشة تعمل جمعية ايدز الجزائر من خلال حملتها على استهداف فئات معينة في عمليتها التحسيسية حيث تركز الجمعية على الشباب في المناطق التي ينتشر فيها تعاطي المخدرات، حيث يجهل الكثير منهم أن تعاطي المخدرات خاصة عن طريق الحقن يعتبر واحدا من بين الأسباب المؤدية الى انتشار الايدز. والمؤسف ان المواطنين يتخوفون من مرض الايدز ويعتبرونه مرض العار لكن الكثير منهم يجهلون أن الايدز لا ينتقل فقط عن طريق الممارسات الجنسية غير المشروعة بل يمكن للإنسان ان يلتقط الفيروس بطرق مختلفة أهمها تداول حقن المخدرات بين الشباب كما يمكن أن ينتقل من الأم الحاملة للفيروس للجنين وغيرها من الطرق البسيطة التي لا يعيرها المواطنون أدنى اهتمام كاستعمال شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان. وتركز الجمعية في حملتها على التعريف بالمراكز الصحية التي يمكن أن يتوجه إليها المرضى والراغبون في إجراء فحوص طبية. وتؤكد أن المراكز تضمن السرية التامة والتكفل الشامل بالمريض والفئات المستهدفة بصفة عامة، بالإضافة الى ذلك تسعى الجمعية بالتعاون مع الجمعيات المحلية الى تنشيط أيام إعلامية في مختلف دور الشباب والمراكز الثقافية والثانويات لبلوغ أهداف الجمعية الرامية الى إكساب المواطنين ثقافة طبية خاصة في أنواع معينة من الأمراض مثل الايدز التي تقتضي أن يكون الجميع على دراية تامة بها وبطرق انتقالها، وقد تم خلال الحملة توزيع 5 الاف مطوية و200 صورة للتعليق في الأماكن العمومية بالإضافة لألف مطوية للتعريف بالايدز وطرق انتشاره في المناطق التي تعرف تواجدا مكثفا للشباب.