وصف وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط ب ''المدمرة'' ، مؤكدا إن الغرض من تلك المبادرة هو تدمير تل أبيب. بالتزامن مع ذلك أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجه الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين إلى مباحثات منفصلة خلال الأسابيع القليلة القادمة حول عملية السلام في الشرق الأوسط. تأتى تصريحات ليبرمان في أعقاب إشادة الرئيس الامريكى اوباما بمبادرة السلام العربية التي وصفها بأنها بداية بناءة، كما تأتي مناقضة لموقف وزير الدفاع إيهود باراك الإيجابي نسبيا من المبادرة العربية.، يذكر ان ليبرمان رفض الالتزام بتعهدات الحكومة الإسرائيلية السابقة خلال مؤتمر انابوليس عام 2007 التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي هذا السياق نقلت صحيفة ''يديعوت احرنوت'' العبرية عن ليبرمان قوله إن البند المتصل بحق العودة للاجئين في المبادرة العربية من الممكن أن يؤدي إلى إبادة دولة إسرائيل، وأضاف: إن العالم العربي والفلسطينيين يعرضون المبادرة على قاعدة ''الكل أو لا شيء''، ما يعني، بحسب ليبرمان، أن المبادرة ليست قابلة للتفاوض وأنه على الطرف الإسرائيلي أن يوافق عليها كما هي.وجاءت تصريحات المتطرف ليبرمان قبل ساعات من وصول عمرو سليمان وزير المخابرات المصري إلى تل أبيب لعقد سلسلة اجتماعات مع قادة الحكم في حكومة نتنياهو الجديدة فيما تدور الشكوك حتى الان حول لقاء قد يجمعه بليبرمان. على صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن ليبرمان اقتراحه بشأن ''النظام العالمي الجديد''، والذي صرح به لصحيفة روسية، ويتضمن ''معالجة التهديدات التي مصدرها باكستان وأفغانستان قبل إيران''، ومنح روسيا دورا مركزيا في التقدم باتجاه السلام، وأنه على الولاياتالمتحدة أن توافق على قرارات إسرائيل. وادعى ليبرمان أن باكستان تشكل خطرا على السلام العالمي بشكل لا يقل عن إيران وربما أكثر. وقال إن باكستان دولة نووية غير مستقرة، وأن هناك مخاوف من سيطرة جهات تتماثل مع طالبان على السلطة فيها. وبالتزامن مع تصريحات ليبرمان المتطرفة ، قال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجه الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين إلى مباحثات منفصلة خلال الأسابيع القليلة القادمة حول عملية السلام في الشرق الأوسط ، وأضاف إن البيت الأبيض يحاول أن يحدد التواريخ النهائية للزيارات التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس، وأوضح غيبس أن الزيارات ستتم في الغالب قبل رحلة اوباما المقررة في جوان إلى فرنسا. ، وقال غيبس ''سيناقش الرئيس مع كل منهم السبل التي تستطيع عبرها الولاياتالمتحدة تقوية العلاقات معهم، إضافة إلى الخطوات التي يجب أن تتخذها كل الأطراف لتحقيق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية''. ويأمل أوباما أن يوفر هذا الاجتماع الفرصة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و كان أوباما قد أعرب عن توقعه بأن تقدم إسرائيل والفلسطينيون على بوادر لحسن النية خلال الشهور المقبلة، مشيرا إلى أن أفق عملية السلام لا تزال قائمة.