صرح وزير الخارجية الإسرائيلية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان بإن تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتمثلة بالتوصل لاتفاق سلام شامل وإقامة دولة فلسطينية في غضون عامين، هدف غير واقعي، مستبعدا في الوقت ذاته إمكانية تحقيق السلام حتى بحلول عام .2025 وقال ليبرمان في ختام اجتماع جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية: ''عندما وقعنا اتفاقات أوسلو في 1993 اعتقدنا أنه علينا التوصل إلى اتفاق شامل في السنوات الخمس التالية. ومضى على ذلك 16 عاما وحتى إذا انتظرنا 16 سنة إضافية لن نتوصل إلى اتفاق''. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن أولئك الذين يتحدثون عن حل الدولتين لا يفهمون ما يقولونه. يذكر ان اتفاقات اوسلو التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينها اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وضعت الخطوط العريضة للحكم الذاتي الفلسطيني الانتقالي لخمس سنوات في الاراضي المحتلة.وكان يفترض التوصل إلى الوضع النهائي مع بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية على ابعد تقدير.وجعل الرئيس أوباما من التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين احدى اولويات ولايته. تأتي تصريحات ليبرمان، فيما أعلن الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبدالله الثاني بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية.وأشار البيان إلى أن الملك عبدالله الثاني أكد لنتنياهو ''ضرورة العمل بشكل مكثف لإيجاد الظروف المواتية لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع وتحقيق السلام في أسرع وقت ممكن" . من جهة اخرى توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن تشهد نهاية شهر سبتمبر المقبل تجدد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وقال نتنياهو في ختام الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية ''يعتقد الكثيرون انه بات بالامكان استئناف المفاوضات بحلول سبتمبر المقبل شرط ان نتفق مع الامريكيين والفلسطينيين''. وأضاف نتنياهو عشية زيارة الى لندن من المقرر ان يلتقي خلالها الموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ''بشكل او بآخر هذا هو الاتجاه والتوقيت الذي نرغب بالوصول اليه". وأوضح نتنياهو أن لقاءه المرتقب مع ميتشل غدا الاربعاء ''لن يكون الاخير قبل اطلاق خطة السلام الامريكية لتحريك المفاوضات''. وفي سياق متصل شدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على أن إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط أمر ملح وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن ساركوزي تشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، عشية الجولة التي سيقوم بها نتنياهو في لندن وبرلين، وكشف البيان أنهما ناقشا التفاصيل المطلوبة لإحياء عملية السلام.