أحكام بين الإعدام وثلاث سنوات لقاتلي سائق سيارة أجرة بجسر قسنطينة أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أربعة متهمين بأحكام تراوحت بين الإعدام وثلاث سنوات لارتكابهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في قتل سائق سيارة أجرة ببلدية جسر قسنطينة أين نكلوا بجثته ورموها في نفق بالدارالبيضاء،لأجل سرقة سيارته التي أعيد بيعها لمحترف في شراء السيارات المسروقة بالجلفة. وقائع القضية تعود إلى 22 سبتمبر 2007 عندما تقدم أمام الأمن الحضري بمنطقة عين النعجة أخ الضحية المسمى (م.ح) للإبلاغ عن اختفاء شقيقه الذي كان على متن سيارة من نوع ''رونو'' بيضاء اللون، قبل أن يتقدم نفس الشاكي بعد ثلاثة أيام لإبلاغ مصالح الأمن انه تم العثور على جثة أخيه، وقد تعرف عليه لدى عرضه في مشرحة بمستشفى الرويبة شرق العاصمة، وأن مصالح الدرك الوطني كانت قد عثرت على الجثة في نفق أرضي بحي عبان رمضان ببلدية حمادي بالدارالبيضاء، مصالح الأمن الوطني باشرت التحريات اللازمة بداية من المكالمات الهاتفية التي تلقاها الضحية، خاصة وانه حينما خرج من المنزل لم يكن يحوز إلا على مبلغ مالي وهاتفه النقال ووثائقه، إضافة إلى السيارة، وقد اتصلت مصالح الأمن بمجمع ''جيزي'' للاستفسار عن آخر المكالمات التي تلقاها الضحية ، وتبين أن آخرها كانت على الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث هاتفه المتهم الرئيسي المسمى(م.م) وهو ابن حيه، وطلب منه إيصاله رفقة المتهم الثاني المسمى(ك.م) إلى منطقة حمادي، حيث تملك عائلة المتهم الرئيسي منزلا هناك، مصالح الأمن الوطني باشرت تحرياتها ووجدت أن المتهم الرئيسي كان قد اختفى خلال تلك الفترة عن الأنظار،واستمر البحث ليصل إلى المتهم الثاني،الذي تم مواجهته بالوقائع فاعترف مباشرة بارتكابه للجريمة رفقة صديقه، الذي ألقي القبض عليه بنواحي مدينة تابلاط بالمدية، بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع المتهم الثاني عن طريق هاتفه النقال وتم تحديد مكان المكالمة، المتهمان وخلال الحضور الأولي، اعترفا بالجريمة وأخذا يسردان وقائعها ،حيث راودت المتهم الرئيسي فكرة القضاء على الضحية وسرقة سيارته من نوع ''رونو كليو'' وإعادة بيعها لشخص يكنى بالحاج من ولاية الجلفة، المعروف بالبزنسة في السيارات المسروقة، هذا الأخير الذي تم تحديد هويته وتبين انه المدعو (ع.خ)، المتهم الثالث في القضية، وأكد المتهمان الرئيسيان انه خلال الوقائع قام باستدراج الضحية عن طريق اقتراحهما لإيصاله إلى منطقة الدارالبيضاء، مقابل مبلغ 400 ألف دج ، حيث وافق الضحية وحينما وصلا إلى المنزل، اقترحا مجدد إعادة إيصالهما إلى منطقة السمار، في الوقت الذي استغل المتهم الرئيسي الفرصة وقام بخنق الضحية بواسطة حزام سرواله وطعنه على مستوى رقبته، وقام بتركه في نفق أرضي بمنطقة الدارالبيضاء، بعد أن قطعا رأسه ويده اليسرى،ثم أحاطا الجثة بأكياس القمامة وذهبا الى ولاية الجلفة،المتهمان أنكرا التهم المنسوبة إليهم، فيما التمس ممثل الحق العام معاقبتهم بالإعدام لتقضي المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.