قال، أمس، وزير النفط القطري عبد الله العطية إن منظمة أوبك ستتخذ نهجا عمليا في سياسة إنتاج النفط وتبحث عن مؤشرات تعاف اقتصادي قبل أن تعقد اجتماعها التالي في أواخر ماي القادم، دون التعليق بشأن ما قد يسفر عنه اجتماع 28 المقبل لأنه من السابق لأوانه التكهن بالإجراء الذي قد تتخذه المنظمة. وذكر غلام حسين نوذري وزير النفط الإيراني أنه يتوقع تحسن الطلب على الخام وتراجع مستويات المخزون بعد الربع الثاني من العام الحالي، مضيفا أن أي قرار من جانب منظمة أوبك لخفض الإنتاج مجددا في اجتماعها القادم في ماي سيتوقف على ظروف السوق وحاجاتها وكذا الوضع الاقتصادي العالمي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن نوذري في مؤتمر صحفي أن المنتجين غير الأعضاء في أوبك لم يفوا بتوقعات، لذا رفضت المنظمة إجراء أي خفض إنتاجي في اجتماعها السابق شهر مارس. واعتبر الشيخ أحمد العبد الله الصباح وزير النفط الكويتي أن سعر النفط الحالي حول 50 دولارا للبرميل يعد معقولا في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان ينبغي لمنظمة أوبك بحث خفض الإنتاج خلال لقائها المقبل. وارتفعت أسعار النفط نحو أربعة بالمائة ليتحدد سعر التسوية فوق 51 دولارا للبرميل بدعم تحسن أسواق الأسهم وضعف الدولار الأمريكي، لكنها لا تزال أقل بكثير من ذروة 147 دولار التي سجلتها في منتصف .2008 وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي في هذا الشأن إنه سيكون من الأفضل لو كانت الأسعار أعلى من مستواها الحالي لكنه أوضح، أن ما يراه لا يصنع أي اختلاف لأن السوق تحدد مستويات السعر عشية اجتماع لمنتجي النفط من الشرق الأوسط والدول الأسيوية المستهلكة اليوم. وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت في وقت سابق هذا الشهر إن الطلب على النفط في 2009 سيتراجع مليون برميل يوميا أكثر من توقعاتها السابقة نظرا للتباطؤ الاقتصادي العالمي.