أنهى أمس مجلس الأمة عملية تجديد الهياكل، المتعلقة بتنصيب نواب الرئيس الخمسة وكذا رؤساء المجموعات البرلمانية، ورؤساء اللجان ونوابهم والمقررين، وقد أسفرت أبرز نتائج هذه العملية على احتفاظ نائبي الرئيس عن الثلث الرئاسي بمنصبيهما، إضافة إلى رئيسي لجنتي الدفاع والعلاقات الخارجية. فبالنسبة لنواب الرئيس فقد احتفظت كل من الزهرة ظريف، وعبد الرزاق بوحارة عن الثلث الرئاسي بمنصبيهما، في حين خلف الثلاثة المغادرين كل من حودة مويسة محمد مدني ورشيد عساس من الأفالان، وبوعلام دار مشيني عن الأرندي. وبالنسبة لرؤساء المجموعات البرلمانية، فقد تم تنصيب كل من محمد بوخالفة رئيسا للكتلة البرلمانية للثلث الرئاسي، و ناصر بوداش الذي احتفظ بمنصبه رئيسا للكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي. وتبقى مصير كتلة حمس غامضا في ظل الحديث عن حلها لفقدانها النصاب القانوني، بعد الاستقالة الرسمية لثلاثة نواب علما أن أبو جرة راسل المجلس وعين السيناتور محمد يحياوي رئيسا لها خلفا بورقاق محمد العابد، رغم أن الكتلة باقية قانونيا إلى غاية نهاية العهدة. وبخصوص رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس، فقد احتفظ كل من السيناتور عن الثلث الرئاسي مصطفى شلوفي برئاسة لجنة الدفاع الوطني، والسيناتور بوجمعة صويلح رئيسا للجنة العلاقات الخارجية والتعاون والجالية، في حين عادت لجنة الصحة والسكان إلى بوغربال رشيد عن الثلث الرئاسي، فيما عادت لجنتا الثقافة والفلاحة اللتين هما في عهدتي التجمع الوطني الديمقراطي إلى النائبين شعباني ساري وبابا أحمد على التوالي، فيما تبقى لجنة التربية في عهدة حمس التي عينت محمد العابد بورقاق رئيسا لها . من جهته قال عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في كلمته، أن الجزائر من خلال نتائج الاستحقاق الأخير، تكون قد انتخبت رئيسا لعهدة جديدة بأغلبية عريضة تعطيه كامل المشروعية السياسية والدستورية المدعمة بالسند الشعبي الكبير والأغلبية الاستثنائية وأضاف بن صالح في نفس السياق، بأن هذه النتيجة تؤهل القاضي الأول للبلاد اليوم أكثر من أي وقت مضى، لاتخاذ القرارات الشجاعة في الملفات الهامة، معتبرا أن الجزائر خرجت من الاستحقاق الأخير ''أكثر قدرة على مواصلة مسيرتها في تكريس الممارسة الديمقراطية والاحتكام إلى الشعب. وأبرز بن صالح الذي ركز في كلمته على الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن الشعب بهذا الأداء الوطني، يكون مرة أخرى قد فند أقوال كل المشككين ودحض بشكل قاطع حجج وطروحات المتشائمين في إشارة إلى مقاطعي الانتخابات الرئاسية.