تشرع بداية من اليوم، المجموعات البرلمانية التي لها مناصب داخل هياكل المجلس الشعبي الوطني، في عملية تجديد ممثليها سواء في مناصب نواب الرئيس التسعة، أو في اللجان الدائمة، تطبيقا لتعليمة عبد العزيز زياري رئيس المجلس الذي أعطى مهلة 20 يوما لرؤساء الكتل والمجموعات البرلمانية من أجل القيام بالعملية وذلك قبل 2 جويلية الداخل. فبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني وباستثناء العياشي دعدوعة رئيس الكتلة الذي تم تجديد الثقة فيه من طرف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، فإن بقية المناصب سيتم تجديدها عن طريق الانتخاب. ويتعلق الأمر بمن سيخلف رؤساء اللجان الأربع وهم عبد الحميد سي عفيف على رأس لجنة الشؤون الخارجية والعقيد عبيد الذي يرأس لجنة الدفاع الوطني ومسعود شيهوب الذي يرأس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والطيب النواري الذي يرأس لجنة الاقتصاد والمالية، هذا إضافة إلى مناصب ثلاثة نواب للرئيس وكذا 4 مقررين للجان. ولحد الآن لم يتم تحديد موعد مباشرة عملية التجديد التي أكد رئيس الكتلة العياشي دعدوعة أنها ستتم خلال الأيام المقبلة دون إعطاء تفاصيل أكثر. وعلى خلاف الأفلان، سيبدأ الأرندي عملية تجديد نوابه في الهياكل ابتداء من اليوم بحكم أن الحزب سيدخل في رزنامة عمل مكثفة بسبب قرب موعد المؤتمر المزمع عقده في 25 جوان الجاري. وستكون جميع المناصب من نواب الرئيس إلى ورؤساء اللجان إلى المقررين محل تنافس كبير بين نواب الأرندي باستثناء منصب رئيس الكتلة الذي احتفظ به ميلود شرفي بعد تجديد الثقة فيه عن طريق تعليمة أحمد أويحيى الأخيرة. ويحوز الأرندي على منصبي نائبي الرئيس ولجنتين دائمتين هما لجنة التربية ولجنة الشبيبة والرياضة إضافة ثلاثة مقررين. أما الطرف الثالث في التحالف الرئاسي حركة حمس وعلى خلاف شريكها في الذين سيحتكم نوابهما إلى الصندوق في تولي هذه المناصب، ستقوم بعملية التجديد عن طريق التعيين المباشر من طرف رئيس الحركة أبو جرة سلطاني ونائبيه عبد الرزاق مقري وحاج حمو مغارية، وتحوز حمس على رئاسة لجنتين داخل المجلس الشعبي الوطني وهما لجنة الشؤون الاجتماعية ولجنة الفلاحة والصيد البحري إضافة إلى منصب نائب الرئيس ومن المؤكد أن يتم تجديد الثقة في رئيس المجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي. وينتظر أن تحسم قيادة الحركة الأمر، حسب رئيس الكتلة أحمد إسعد، بعد تفرغها من ملتقى '' الشيخ نحناح '' الذي سينظم في 18 جوان الجاري. وسيكون لنتائج المؤتمر الأخير للحركة - حسب العديد من العارفين بالبيت الداخلي لحركة حمس - الدور الأكبر في العملية، حيث ينتظر أن يتم استبعاد الوجوه التي كان لها ولاء مغاير في المؤتمر الأخير.