أوضح عبد الله لبيدي ممثل المحافظة السامية لتنمية السهوب خلال لقاء إعلامي احتضنته مدينة ''الدوسن'' بولاية بسكرة، أن المحميات الرعوية تتميز بكونها فضاءات شاسعة قابلة للاستغلال من طرف مربي المواشي، لكن هذه المساحات ذات غطاء نباتي غير كثيف بالنسبة لمنطقة ''الزيبان'' الغربية، وأشار المتدخل إلى أن هذه المساحات الرعوية بحكم حالتها الهشة في حاجة لعناية مركزة من طرف المربين الذين يستوجب عليهم - كما قال - الحرص على حماية المكان من كل الممارسات السلبية من خلال تفادي الإفراط في الرعي والحرث العشوائي وتدمير الغطاء النباتي. وتعتبر المحميات الرعوية بمثابة خزان لأعلاف الحيوانات في الهواء الطلق، وتثمين هذه المحميات الرعوية يسمح بضمان استغلال المساحات بصفة مستديمة وعقلانية، وعلى مستوى منطقة ''الدوسن'' التي تمارس بها مهنة الرعي على نطاق واسع فإن المحميات الرعوية بها تتربع على مساحة ستة آلاف هكتار متواجدة خاصة بإقليم ''المحيصر'' والسهول الضيقة المجاورة له. واغتنم المهنيون فرصة هذا الاجتماع التحسيسي لطرح جملة من الانشغالات ذات الصلة بنشاط الرعي، منها ضرورة تعميم نقاط المياه للمواشي وتجنيد فرق متحركة لتأمين الوقاية البيطرية الجوارية للحيلولة دون تفشي الأمراض في أوساط الثروة الحيوانية. وتم التأكيد في ذات السياق على أهمية المراقبة الصارمة لمسارات الثروة الحيوانية من إقليم لآخر بغية حماية الثروة الحيوانية المحلية من أخطار التعرض للأمراض التي يفترض أن تكون قطعان مصابة بها في مناطق خارج الإقليم. وتتوفر ولاية بسكرة على ثروة حيوانية تفوق 900 ألف رأس، منها 600 ألف رأس من أغنام سلالة أولاد جلال ذات السمعة العالمية، بالإضافة إلى قطعان من الماعز والإبل والخيول.