شرع هذه الأيام في توزيع رخص الحرث على الموالين بولاية النعامة وتحديد الأتاوى المترتبة عنها بمساحة تقدر ما بين 2 إلى 5 هكتارات لكل مستفيد وفقا لقرار ولائي يحدد كيفيات تنظيم العملية وفقا للمذكرة الوزارية رقم 685 المؤرخة في 26 أوت 2008 التي تمنح استثناءات لحرث المناطق السهبية واستغلالها بعقلانية في توفير الشعير كأعلاف للمواشي، حيث تستهدف حملة الحرث المتعلقة بزراعة الشعير في المناطق السهبية للولاية خلال الموسم الفلاحي الجديد مساحة تقدر ب 20683 هكتار حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وقد كشف والي ولاية للنعامة عقب يوم دراسي نظم أول أمس حول ظاهرة الحرث العشوائي للمراعي وتنظيم المحميات السهبية بمشاركة القطاعات المعنية وإدارة المحافظة السامية لتنمية السهوب بالجلفة والمربين ومنتجي الحليب بالنعامة أن التحقيق الإداري متواصل، وقد أفضى في ظرف 3 سنوات الماضية إلى تطهير بطاقية مهنيي قطاع الرعي بالولاية بإبعاد 3000 شخص مزيف تحصل على صفة الموال دون انتمائه للمهنة.وأضاف نفس المسؤول أنه تقرر إعادة النظر في تعيين حراس المحميات الرعوية المخصصة لإعادة الإنبات وأن يكون ذلك الاختيار دقيقا وصائبا بعد كشف مؤخرا تواطؤ عدد منهم في 19 حالة عبر 6 بلديات لاختراق المربين لتلك المراعي قبل إعادة فتحها وكرائها من طرف البلديات، مما يعد خرقا للقوانين وتبديدا للمبالغ التي رصدت لمشاريع مكافحة التصحر والحفاظ على الغطاء النباتي الهش للسهوب. ومن خلال مناقشة انشغالات الموالين حول موضوع استغلال فضاءات الرعي التي أخذت تسترجع حيويتها بعد التساقطات المطرية المعتبرة تم الخروج بتوصيات ترتكز أساسا على ضرورة الاستشارة الواسعة للموالين في تحديد المحميات الرعوية التي سيتم توسيعها في المدى المتوسط من 520 ألف هكتار إلى 730 ألف هكتار كحجم مستهدف.بالنسبة لاستغلال الأراضي ذات الطابع الفلاحي في الاستصلاح توج الملتقى بقرارات تخص تشجيع منح قرارات إنشاء المحيطات الجماعية بدلا من الفردية للحد من ظاهرة توسيع المستفيدين للمساحات دون ترخيص وإسقاط حق الاستفادة من قرار التنازل عن العقار الفلاحي وفسخ العقود من المستفيدين الذي تجاوز الخمس سنوات دون إظهارهم لرغبة في الإنتاج، إضافة إلى ضبط المعالم والحدود الفلاحية للولاية بواسطة خرائط ومخططات دقيقة يصادق عليها خبراء عقاريون قبل نهاية السنة. اقتحام فادح للمحميات من طرف الموالين الغرباء مست عملية كراء المحميات الرعوية التي فتحت مجددا لاستغلالها من قبل الموالين بولاية النعامة 1299 هكتار من مجموع 186 ألف هكتار اقترحت في إطار تنظيم الرعي داخل المحيطات المهيأة بالتنسيق بين المصالح الفلاحية ومحافظة السهوب وأملاك الدولة والبلديات المعنية، كما استفيد من مسؤول بالقطاع الفلاحي محليا. ولوحظ اقتحام فادح للمحيطات المحمية من طرف الموالين القادمين من الولايات المختلفة، وهذا رغم التدخلات اليومية للفرق التقنية المختصة إلا أن غياب تنظيمات مهنية فاعلة للموالين تتكفل بالمساهمة في جهود إعادة الإنبات العلفي وعدم اكتساب أعوان الحماية لصفة الضبطية القضائية وغياب محاشر تودع فيها المواشي المحجوزة قد صعب من مهمة الحراسة.