أعلنت الغرفة الايطالية للتجارة عن تنظيم ملتقى اقتصاديا في كل من الجزائر وليبيا يضم مختلف الفاعلين الاقتصاديين والشركاء في المجال الصناعي والتجاري، بغرض تدارس سبل التعاون المشترك بين بلدان منطقة الحوض الجنوبي للمتوسط، وهذا بالنظر إلى تحسن مناخ الاستثمارات في منطقة شمال إفريقيا على وجه العموم. وقال روبيرتو فورني المدير التنفيذي للغرفة الإيطالية للتجارة في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية أمس إن الغرفة قررت بناء على مشاورات مع الهيئات الاقتصادية في كل من الجزائر وطرابلس تنظيم حلقات عمل واجتماعات ثلاثية في الفترة الممتدة من 28 جوان إلى 2 جويلية المقبل بعواصم البلدين تعزيزا لحجم المبادلات التجارية بين البلدان الثلاث. وينتظر أن تتمحور المشاورات المقرر عقدها استنادا إلى المصادر التي أوردت الخبر على مجالات البناء والأشغال العمومية، والهندسة، والتأثيث السكني والتجاري. واعتبر المدير التنفيذي للغرفة الايطالية أن تحسن مناخ الأعمال بالبلدين راجع بالدرجة الأولى إلى معطيات النمو الاقتصادي التي دعمتها التقارير الدولية لكل من البنك العالمي وصندوق النقد الدولي على مدار السنتين المقبلتين، فضلا عن التوجهات الاقتصادية المتقاربة نسبيا في بلدان المنطقة. من جهة أخرى، ساهمت معدلات التبادل التجاري المسجلة بين بلدان المنطقة في إعطاء دفعة لبحث فرص التعاون بين البلدان المعنية، حيث تعد الجزائر ثالث سوق لايطاليا بعد كل من تونس وليبيا بحجم مبادلات قارب 2ر8 مليار أورو خلال العام الماضي وهو رقم مرشح للارتفاع خلال هذه السنة في ظل انتعاش التبادل التجاري والمعاملات الاقتصادية بين البلدين. وتأتي هذه اللقاءات المشتركة لتفعيل عدد من المبادرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تم تسجيلها بين هذه البلدان والتي من شأنها تفعيل المبادلات خلال السنة الجارية ورفع مستواها بما يخدم المصلحة المشتركة ويحقق الرغبة في بناء تعاون اقتصادي يقوم على التكامل والتعاون الثنائي.