يترأس الرئيس السوداني عمر حسن البشير اجتماعا طارئا للحكومة السودانية لبحث ما تردد عن نية المحكمة الجنائية الدولية استصدار مذكرة اعتقال بحقه، في حين تم تشديد الإجراءات الأمنية حول معظم السفارات الغربيةبالخرطوم، وأعلنت الأممالمتحدة استنفار موظفيها في إقليم دارفور على خلفية هذه التطورات. عقدت الحكومة السودانية اجتماعا ترأسه الرئيس البشير استكمالا لاجتماعات سابقة. وذلك بهدف الإعداد لموقف موحد للرد على ما تردد بشأن عزم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو استصدار مذكرة توقيف بحق البشير بدعوى تورطه في جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وعقد الاجتماع قبل 24 ساعة من قيام أوكامبو بالكشف عن نتائج التحقيقات ذات الصلة بوقوع جرائم حرب في دافور. في هذه الأثناء أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق أن السلطات الأمنية المختصة شددت من إجراءاتها الأمنية حول معظم السفارات الغربية في الخرطوم وعلى الأخص البريطانية والفرنسية والأميركية. كما أعربت بعض الجهات عن مخاوفها من احتمال أن تسبب هذه الخطوة إطلاق شرارة الرد العسكري سواء من قبل القوات السودانية أو حلفائها في دارفور ضد بعض مواقع الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام، وأن تدفع الفصائل المسلحة المعارضة للقيام بخطوات ميدانية كما حدث في ماي الماضي عندما هاجمت إحداها العاصمة الخرطوم. وكانت الناطقة الرسمية باسم الأممالمتحدة شيرين زوربا أعلنت رفع مستوى استنفار موظفي المنظمة الدولية في دارفور إلى الدرجة الرابعة، ما يعني مغادرة أي موظف دولي لا يعمل مباشرة في إطار الأنشطة الإنسانية والمساعدات الطارئة.، ومنذ تأسيس قوة السلام المشتركة في دارفور -وقوامها عشرة آلاف رجل- قبل ستة أشهر، تعد هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها مستوى الاستنفار الدرجة الرابعة. ------------------------------------------------------------------------ اجتماع طارئ للجامعة العربية بعد التهديد باعتقال البشير ------------------------------------------------------------------------ أعلن وافقت جامعة الدول العربية على عقد جلسة استثنائية في موعد لم يحدد بعد، وذلك في استجابة سريعة لطلب من السودان، بعد توجيه اتهامات الى الرئيس عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان، وقال ي هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة '' إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يجري في باريس اتصالاته لبحث هذه القضية الخطيرة''، وكان السودان تقدم بطلب عاجل إلى مجلس جامعة الدول العربية لعقد إجتماع طارئ بعد المعلومات التي تحدثت عن احتمال توجيه اتهامات إلى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.