تم تمويل 2631 مشروع مصغر في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بولاية مستغانم إلى غاية نهاية أفريل المنصرم، مما سمح بتوفير 3925 منصب شغل ما بين الدائم والمؤقت حسب ما أفاد بذلك المنسق الولائي للوكالة. وأوضح شايب الذراع صادق مسؤول هذه الهيئة بأن هذه المشاريع الممولة منذ 2005 توزعت بين الصيغة الثنائية بمساهمة الوكالة والمستفيد والتمويل الثلاثي الذي يساهم فيه كل من الوكالة والبنوك بالإضافة إلى المستفيد. وبخصوص النمط الأول من التمويل الذي يهدف إلى تمكين المستفيد من شراء المواد الأولية فإنه شمل 2.371 مستفيد، ما يعادل 3.557 منصب شغل ما بين حرفيين ينشطون في ميدان الصناعة التقليدية الفنية التي تعتمد على الصوف والطين والجلود والقماش وغيرها، وكذا الحرفيين الذين يمارسون في مجال الأنشطة التي تعنى بتقديم الخدمات أوالذين ينشطون في بعض حرف البناء والفلاحة والصناعة. وقد بلغت التكلفة المالية بالنسبة للمشاريع ذات التمويل الثنائي أكثر من 75 مليون دج، علما أنه لا يزال 1.118 مشروع مماثل تنتظر التمويل خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وفيما يتعلق بالمشاريع ذات التمويل الثلاثي فقد وصل عددها خلال نفس الفترة إلى 191 مشروع مجسد بتكلفة إجمالية فاقت 345 مليون دج، وذلك من أصل 1.157 مشروع كانت قد حظيت بالموافقة البنكية للحصول على القروض اللازمة. وسمح هذا النمط من المشاريع الصغيرة المستحدثة - استنادا إلى الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر- بتوفير ما يفوق 287 منصب شغل دائم لعمال ينشطون في ميادين نجارة الخشب ونجارة الألمنيوم وميكانيك السيارات وورشات الخياطة والتلحيم وكهرباء السيارات ودهن العمارات وتربية النحل والأبقار والبيوت البلاستيكية. وقد أصبح جل مسيري هذه المشاريع الذين هم من خريجي الجامعات ومراكز التكوين والتعليم المهنيين - وفق نفس المسؤول - يساهمون بدورهم في تكوين المتمهنين الذين يتم استقبالهم في المؤسسات المنشأة لفترة زمنية محددة من أجل اكتساب المهارات الفنية اللازمة كل حسب اختصاصه. وأكد السيد شايب الذراع صادق أنه سواء تعلق الأمر بالمشاريع الممولة بصيغة ثنائية أو ذات التمويل الثلاثي فإن الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر قامت خلال الأربع سنوات الماضية بمنح أصحاب المشاريع المعنية أزيد من 420 مليون دج كقروض دون فوائد. وقد حظيت المناطق النائية عبر الولاية ب''حصة الأسد'' بخصوص هذا النوع من القروض - حسب ذات المسؤول - وذلك لتشجيع الشباب بهذه المناطق المعزولة على الانخراط في الحياة العملية والتخلص من شبح البطالة.