تم تمويل 2825 مشروع مصغر في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بمستغانم وذلك منذ سنة 2005 حتى نهاية السداسي الأول من السنة الجارية 2009، وسمحت هذه المشاريع بتوفير 4190 منصب شغل ما بين دائم ومؤقت، حسبما أفاد بذلك المنسق الولائي للوكالة شايب ذراع صادق، الذي أوضح بأن هذه المشاريع توزعت بين التمويل الثنائي بمساهمة الوكالة والمستفيد، ثم التمويل الثلاثي الذي تساهم فيه كل من الوكالة والبنوك بالإضافة إلى المستفيد• وشمل النمط الأول من التمويل الذي يهدف إلى تمكين المستفيد من شراء المادة الأولية لتجسيد مشروعه 2566 مستفيد للمساهمة في استحداث 3879 منصب شغل ما بين حرفيين ينشطون في مجال الصناعة التقليدية، وتعتمد هذه الصناعة على الصوف والطين والجلود والقماش وغيرها من المواد الأولية التي تتغير حسب نوعية الصناعة، وكذا الحرفيين الذين يمارسون في مجال الأنشطة التي تعنى بتقديم الخدمات أو الذين ينشطون في بعض حرف البناء والفلاحة والصناعة• وأشار ذات المسؤول إلى أن التكلفة المالية بالنسبة للمشاريع ذات التمويل الثنائي تجاوزت 430 مليون دينار وأن المشاريع ذات التمويل الثلاثي وصل عددها خلال نفس الفترة إلى 269 مشروع مجسد بتكلفة إجمالية فاقت 82 مليون دينار، وسمح هذا النمط من المشاريع الصغيرة المستحدثة استنادا إلى الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر بتوفير ما يفوق 306 منصب شغل دائم أغلبهم ينشطون في ميادين نجارة الخشب ونجارة الألمنيوم وميكانيكا السيارات وورشات الخياطة والتلحيم وكهرباء السيارات وطلاء العمارات وتربية النحل والأبقار والزراعة داخل البيوت البلاستيكية• وقد أصبح جل مسيري هذه المشاريع الذين هم من خريجي الجامعات ومراكز التكوين والتعليم المهنيين وفق نفس المسؤول يساهمون بدورهم في تكوين الممتهنين الذين يتم استقبالهم في المؤسسات المنشأة لفترة زمنية محددة من أجل اكتساب المهارات الفنية اللازمة كل حسب اختصاصه• وأكد السيد شايب ذراع صادق أنه سواء تعلق الأمر بالمشاريع الممولة بصفة ثنائية أو ذات التمويل الثلاثي فإن الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر قامت خلال الأربع سنوات الماضية بمنح أصحاب المشاريع المعنية أزيد من 100 مليون دينار كقروض دون فوائد• وقد حظيت المناطق النائية عبر الولاية ''بحصة الأسد'' بخصوص هذا النوع من القروض على حد تعبير ذات المسؤول وذلك لتشجيع الشباب بهذه المناطق المعزولة على الانخراط في الحياة العملية والتخلص من شبح البطالة