أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس أمس أحكاما غيابية بالسجن المؤبد على أربعة إرهابيين من بودواو وهم إغيل الأربعاء طارق، وبن صير يوسف وبوشلعلع عبد النور، وبوشلعلع سليم بجناية الانتماء لجماعة إرهابية مسلحة. كما أدانت المحكمة في نفس القضية كل من المتهم ن. رابح 32 سنة من بودواو و ب. توفيق 22 سنة من قدارة بخمس سنوات سجنا نافدا لكل واحد منهما لارتكابهما جناية تمويل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة حسب قرار الإحالة. وتعود حيثيات القضية حسب وقائع الجلسة إلى تاريخ 15 مارس 2008 على الساعة 11 ليلا عندما أوقفت مصالح الأمن في حاجز مراقبة بضواحي بودواو سيارة على متنها المتهم ن.رابح، وتبين بعد تفتيشها بأنها معبأة بكمية كبيرة من مختلف أنواع المواد الغذائية. وبعد التحقيق الأمني مع المتهم وسماعه من طرف الضبطية اعترف حسب قرار الإحالة بأن المواد الغذائية التي حجزت بحوزته كانت موجهة لتمويل الجماعة الإرهابية التي تنشط ببودواو وقدارة تحت رئاسة الإرهابي إغيل الأربعاء طارق 32 سنة مسئول سرية الغرباء و المكنى باسم أيوب حسب قرار الإحالة. وتم إيقاف المتهم ب. توفيق في نفس الفترة بعد قيام مصالح الأمن بتفتيش منزل العائلة بحثا عن الإرهابيين الآخرين الذين هم في حالة فرار بحكم علاقة القرابة التي تربطهم. وحسب نفس الوقائع فقد كانت للمتهمين الموقوفان اتصالات مع الأربعة إرهابيين المذكورين اللذين هم في حالة فرار مند سنة 2007 حيث عرضوا عليهما العمل مع جماعتهم الإرهابية و سلموا لهم الأموال من أجل اقتناء مواد غذائية و ما يحتاجونه من الألبسة و هاتف نقال و بطاريات نقال. كما سلم هؤلاء الإرهابيين لأحد المتهمين أقراصا مضغوطة على متنها دروسا للإرهابي أبو مصعب الزرقاوي و طلبوا منه ترصد تحركات قوات الأمن الوطني. وأثناء المرافعة أنكر المتهمان الموقوفان كل التهم المنسوبة إليهما حيث ذكر المتهم ن.رابح بأن السيارة التي ضبط على متنها قام بكرائها من أحد الخواص لأغراض عائلية و لم يكن على علم بمحتوياتها و لا على علم بأنها كانت مسروقة و على هذا الأساس تم توقيفه. والتمست النيابة العامة تسليط أقصي العقوبات على الإرهابيين الأربعة اللذين هم في حالة فرار و تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافدا على كل واحد من المتهمين الموقوفين.