افتتحت أمس فعاليات الطبعة السادسة ل ''نوبة الربيع أندلسيات الجزائر'' بالمركب الثقافي الهادي فليسي . التظاهرة التي انطلقت تحت شعار ''رفاهية تراث و ذاكرة''، تهدف في مضمونها إلى بعث وإعادة إحياء التراث الثقافي الجزائري الأصيل من خلال استحضار ماضي الموسيقى الأندلسية الراقية. وأوضح رضوان محمدي مدير مؤسسة فنون وثقافة لدى إشرافه على افتتاح التظاهرة، أن نوبة الربيع لهذه السنة ستركز على الفن و البيداوغوجية، وستعمل على طرح المشاكل التي تعاني منها الموسيقى الأندلسية بغية إيجاد الحلول المناسبة. وستكون أندلسيات الجزائر لسنة 2009 يقول محمدي مناسبة لتقوية الحوار، عن طريق فتح باب النقاش مع أساتذة مختصين و فناني الطابع الأندلسي في الجزائر، ''وسيكون هذا اللقاء فرصة يتم من خلاله اكتشاف أنفسنا واسترجاع ماضينا العريق وإبراز الثقافة الجزائرية عبر مختلف الأنشطة المبرمجة، لهذا الغرض''. وتعد التظاهرة القاطرة التي تقود الجولة عبر تاريخ الأندلس مهد التنوع الثقافي والتقارب الروحي من خلال الملتقيات والمحاضرات المبرمجة في هذا الإطار. وفي مداخلة الأستاذ نصر الدين بغدادي حول موضوع ''فروع الموسيقى الأندلسية والجزائرية كنوع الحوزي'' أكد أن تعدد مدارس الفن الأندلسي بالجزائر كالمدرسة البشطارزية، والمدرسة الموصلية، ومدرسة نسيم الأندلس ساهمت في إثراء هذا الفن . من جهتها أوضحت الأستاذة سعداني مايا في محاضرة حول ''الزجل القسنطيني غناء أندلسي محض'' أن الإيقاع الموسيقي هو المحور المركزي للموسيقى الأندلسية، داعية مدارس الفن الأندلسي إلى الحفاظ على هذا الإيقاع بالنظر إلى أهميته . ويضم برنامج ''نوبة الربيع أندلسيات الجزائر'' التي تستمر إلى غاية 27 ماي الجاري، محاضرات حول مواضيع متنوعة تسلط الضوء على واقع الفن الأندلسي بالجزائر منها محاضرة ''القافية والأشكال الشعرية في سجل الأغنية الأندلسية'' للأستاذ يوسف طوايبية، ''مدرسة المالوف: مدرسة الموسيقى الأندلسية'' لمحمد سعيد زروالا، ''الموسيقى الأندلسية المغربية وحوار الثقافات والتقارب بين الشعوب'' يلقيها الأستاذ والوزير السابق بوجمعة هيشور، إلى جانب محاضرة الدكتور مصطفى بوعمامة حول''تاريخ الفن الأندلسي''.