قال رضوان محمدي، مدير مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، إنه "لا بديل للموسيقى الأندلسية في الثقافة الجزائرية والعربية ككل" وذلك في ندوة صحفية عقدت أمس بالمركب الثقافي الهادي فليسي في إطار الطبعة السادسة ل"أندلسيات الجزائر" حضرها كوكبة من الوجوه الفنية والإعلامية "أبت إلا أن تشارك لإثراء النقاش وتبادل الآراء" وأضاف محمدي أن "هذه الطبعة التي ستدوم إلى غاية 29 من الشهر الجاري، مناسبة لإحياء التراث وإعادة تثمين الموسيقى الأندلسية بفضل "الجهود المثمرة التي يبذلها كل المشاركين فيها من فنانين وجمعيات موسيقية من مختلف ولايات الوطن التي تبرهن في كل مناسبة على حضورها دعما للأغنية الأندلسية بهدف رفع الستار عن غنى تراثنا الثقافي الذي يستبشر خيرا لدى الأجيال القادمة". الندوة التي كانت لقاء مميزا، حضرتها أسماء لامعة في عالم الأغنية الأندلسية مثلت الجزائر أحسن تمثيل داخل البلاد وخارجها على غرار الحاج محمد الخزناجي وأحمد بصطنجي وزكية قارة تركي التي أعربت ل"البلاد" عن رضاها ورضى الأسماء الحاضرة بمستوى الأغنية الأندلسية وما وصلت إليه، وقد أجمع هؤلاء على أنها "بألف خير ما دامت تحظى بالدعم المعنوي قبل المادي". من جهة موازية، قال محمدي إن "أندلسيات هذا الربيع ستكون فضاء مفتوحا للنقاش عبر التظاهرات المبرمجة لهذا الحدث الثقافي الهام من خلال جولة عبر تاريخ الأندلس، مهد التنوع الثقافي والتقارب الروحي بنوبات أندلسية تترجم قصة ألف ليلة وليلة ترويها أصوات مبدعة أثبتت، وبكل جدارة، مكانة لامعة في عالم الأغنية الحوزية والعروبية". في نفس السياق، سيتم افتتاح الطبعة السادسة في نفس الشهر بمشاركة الجمعيات الموسيقية الأندلسية التي حضّرت برنامجا ثريا للسهرات يستمر إلى غاية آخر يوم في التظاهرة تتخلله معارض للكتب والمنمنمات والزخرفة وعروض الأزياء التقليدية صممتها أنامل جزائرية بحتة. وعلى هامش هذه الندوة، رصدنا آراء الحاضرين حول المهرجان الثقافي الإفريقي المرتقب تنظيمه في شهر جويلية القادم، حيث أجمع كل الفنانين وممثلون عن الجمعيات الموسيقية وعلى رأسهم رضوان محمدي، في دردشة مع "البلاد" على أنه سيكون "أهم حدث في تاريخ الجزائر لأنه إضافة حقيقية للثقافة الجزائرية لابد أن نستغلها أحسن استغلال من إعلاء مكانة الجزائر إفريقيا ودوليا". ***