الإعلان عن مدرسة افتراضية لتكوين المقاولين الشباب الأسبوع المقبل كشف بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل عن مشروع جديد للتكفل بتكوين المتعاملين الاقتصاديين الشباب، بالشراكة مع مديرية اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، حيث ينتظر أن يعلن عنه من طرف المنظمين خلال الملتقى المغاربي الأول لرجال الأعمال المزمع عقده بالعاصمة ابتداء من الأسبوع المقبل. وأوضح، أمس، بوعلام مراكش خلال ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة أن المشروع الجديد يتضمن إنشاء مدرسة افتراضية تتكفل بالجوانب التكوينية لفائدة المقاولين الشباب إلى جانب رؤساء المؤسسات، بعد أن نجح الاتحاد المغاربي للعمال الذي يضم ممثليات أرباب العمل للبلدان الخمسة، في إقناع أكبر المدارس ودور التكوين الأوروبية على المشاركة في المشروع، فيما أكد أن الغلاف المالي المرصود للعملية سيكون محل دراسة من طرف الكنفدرالية بالشراكة مع السلطات العمومية المختصة خلال فعاليات الملتقى المغاربي، رغم أن هيئته بإمكانها التكفل كلية بنفقات العملية. وأضاف مراكش أن المشروع الذي ستعلن عنه مديرة اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة يتضمن إلى جانب المدرسة الافتراضية أو ما اصطلح عليه باسم مشروع ''الذخيرة''، إنشاء مشاتل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من رصد المشاريع الأكثر مردودية، مع ضمان تكوين وتوجيه أكبر عدد ممكن من المقاولين الشباب. من جهة أخرى، أعلن رئيس ''الباترونا'' أن الأزمة المالية العالمية ستكون أحد أكبر المحاور التي سيتم تدارسها خلال الملتقى المغاربي الأول، حيث تم اللجوء إلى صندوق النقد الدولي الذي اعتذر مديره العام باسكال لامي من الحضور إلى الجزائر لأسباب لم يتم الإعلان عنها، بغرض إيجاد حلول إقليمية للأزمة، فيما تأكد حضور ممثله الشخصي لإعطاء توضيحات حول عواقب الأزمة وتداعياتها على المنطقة المغاربية. وفي هذا السياق، أكد معلم بوسبحة نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية أن الملتقى سيضم خبراء من المنطقة المغاربية لمحاولة إيجاد حلول مشتركة للأزمة المالية ضمن جلسة علنية مخصصة لهذا الغرض، كما ينتظر أن تطرح مسائل التبادل التجاري البيني الذي يعرف أدنى مستوياته مقارنة بالمنطقة الأوروبية وقضايا التعاون المغاربي المشترك. وراهنت الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل على تجاوز الخلافات السياسية بين بلدان المنطقة لإنجاح مشاريع الاتحاد المغاربي للعمال على اعتبار مشاركة مختلف الهيآت الرسمية من بلدان المنطقة في الملتقيات التأسيسية للاتحاد خاصة ما يتعلق بوزراء المالية الذين أسهموا في إعطاء دفعة قوية للمشاريع المزمع الإعلان عنها قريبا.