ينظم الاتحاد المغاربي للمقاولين منتدى اقتصاديا يومي 10 و11 من الشهر الجاري بالعاصمة، سيتدارس فيه الأعضاء كيفية التغلب على الخلافات السياسية التي ظلت حائلا أمام تحقيق شراكة اقتصادية ما بين البلدان الخمسة للاتحاد. * * وقال بوعلام مراكشي، رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل أمس، بأن المنتدى سطر جملة من الأهداف ينبغي تحقيقها في القريب العاجل، من بينها إنشاء مشاريع فيدرالية وخلق مرصد مكلف بمتابعة جهود الاستثمار على مستوى البلدان المغاربية، وكذا تكثيف المشاورات ما بين البلدان المعنية، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للمقاولين الشباب. * ويبدو من خلال مداخلة مراكشي أن مثل هذه الأهداف يصعب تحقيقها، بالنظر إلى عدم التمكن بعد من إزالة الحواجز السياسية، ومع ذلك فهو يأمل في تحقيق اندماج اقتصادي كامل ما بين دول المغرب العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث ستكون من بين محاور المنتدى، إلى جانب إعطاء الكلمة لخبراء ومختصين في مجال الاقتصاديين من بينهم نائب رئيس صندوق النقد الدولي. * موضحا بأن المنتدى القادم تم التحضير له في ندوتين إقليميتين تم تنظيمهما سابقا في كل من طرابلس العاصمة الليبية وكذا تونس، وأصر منشط الندوة الصحفية الذي استرسل في ذكر ما حققته الكنفدرالية المغاربية من أهداف، دون أن يظهر لها أثر بعد على أرض الواقع، يسعى بالدرجة الأولى إلى التغلب على الخلافات السياسية بترجيح كفة المصالح الاقتصادية. * كما يهدف هذا التنظيم الجديد إلى التنسيق مع معاهد تكوين أجنبية لتكوين المقاولين الشباب، من خلال إنشاء معهد افتراضي، إلى جانب إنشاء مشاتل للمؤسسات الصغيرة، وكذا دعم المبادرات الناجحة في مجال الاستثمار.