أعلن بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، أمس، أنه سيتم قريبا إطلاق أول مدرسة افتراضية لتكوين إطارات ورؤساء مؤسسات مغاربية، والتي تأتي في إطار "مشروع الضخير" الذي سطره الاتحاد المغاربي لرجال الأعمال، حيث سيتم من خلالها تنظيم عدة دورات تكوينية للمتعاملين والمقاولين الشباب لتمكينهم من خلق مشاتل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المغرب العربي. ينظم الاتحاد المغاربي للموظفين أول منتدى مغاربي لرجال الأعمال بالجزائر تحت رعاية رئيس الدولة، وذلك يومي 10 و11 ماي المقبل، ويهدف هذا اللقاء إلى ترقية الشراكة الاقتصادية بين بلدان المنطقة وتهيئة مناخ مناسب للاستثمار، حيث سيشارك في هذا اللقاء كل من مديرة اللجنة الإفريقية لهيئة الأممالمتحدة وممثلي عن الصندوق النقد الدولي بالإضافة الى مشاركة أكثر من 700 متعامل اقتصادي من المنطقة المغاربية ومن الدول الشريكة لها. وفي هذا الصدد، أكد بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائري لأرباب العمل أمس، بخصوص هذا الفوروم الأول من نوعه على مستوى البلدان المغاربية، أنه يعد بمثابة فضاء للحوار الثقافي والعلمي بين الباحثين والخبراء المغاربيين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، مضيفا في هذا الصدد أن الدول الخمس المشاركة في هذا المنتدى قد تجاوزت من خلاله كل المشاكل السياسية بإتفاق جماعي غير معلن، وبالرغم من أن القضايا السياسية واقعة ولا يمكن التهرب منها، يضيف ذات المتحدث إلا أن الإقتصاد يبقى الأهم خاصة فيما يتعلق بمجمل المشاريع المشتركة ومع كل النقائص الإقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة. ومن بين أهم المحاور التي سيتم طرحها خلال هذا الفوروم، كشف مراكش أنه بات من الضروري التأسيس لهذا المنتدى من أجل طرح و دراسة كل المشاكل التي تتعلق بالمنطقة المغاربية ومحاولة الوصول إلى الحلول اللازمة لها في ظل تداعيات الأزمة العالمية، مشيرا في ذات السياق أنه سيتم فتح المجال للنقاش مع الوزراء والحكومات المنطقة وكذا خبراء أجانب ومتخصصين في هذا المجال من أجل التوصل الى موقف موحد للخروج بإعلان مشترك في الجزائر، يهدف الى في مضمونه الى تقوية وتفعيل الاتحاد المغاربي فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسة. ومن جهته، أكد بوعلام بوسبحة الكاتب العام للإتحاد المغاربي أن المنتدى إستطاع تجاوز كل الخلافات وتغيير اللغة من السياسة إلى الإقتصاد و المصالح المشتركة من أجل الوصول إلى الإندماج الإقتصادي المنشود، مشيرا الى أنه سيتم خلال هذا الفوروم وضع مخطط عمل لدول المغاربية، ذلك عبر مناقشة جملة من المواضيع والمشاريع الكنفدرالية وطرحها مفصلا من اجل وضع خارطة طريق واضحة للمنطقة، كما ستكون متبوعة بست ورشات عمل في مختلف القطاعات تتعلق بالمشاريع ذات الطابع المغاربي، والاستثمار في مجال العقار والزراعة والصناعة الغذائية، الى جانب الاستثمار في ميدان الإعلام والاتصال وفي القطاعات الواعدة، وفي الختام مناقشة انعكاسات الأزمة المالية على بلدان المنطقة، كما سيشهد هذا الفوروم تدخل العديد من الخبراء الدوليين ومتعاملين اقتصاديين لكشف النجاحات التي حققوها في المنطقة، إلى جانب تنظيم عرض وتنظيم لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف هدفها تشجيع إقامة شراكات أو للتحدث عن فرص الاستثمار، ذلك من خلال إنشاء سياسة شاملة في العلاقات الاقتصادية بين مختلف الشركاء الاقتصاديين في المنطقة، وهذه هي الخطوة الأهم التي يتوخاها الفوروم. كما سيتضمن المنتدى تناول الأزمة الإقتصادية ومختلف تداعيتها على بلدان المغرب العربي حيث سيطرح نائب رئيس صندوق النقد الدولي الحلول الإقليمية الممكنة لتمكن من تفادي التداعيات السلبية للأزمة، فيما أكد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل أن الملتقى سيكون فرصة جيدة لإقامة مشاريع مشتركة، مضيفا أنه سيتم خلق مراقب للتكفل بمهمة مراقبة المشاريع المنبثقة عن هذا المنتدى الأول من نوعه على المستوى المغاربي. كما سيتضمن المنتدى تناول الأزمة الإقتصادية ومختلف تداعيتها على بلدان المغرب العربي حيث سيطرح نائب رئيس صندوق النقد الدولي الحلول الإقليمية الممكنة لتمكن من تفادي التداعيات السلبية للأزمة فيما أكد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل أن الملتقى سيكون فرصة جيدة لإقامة مشاريع مشتركة مضيفا أنه سيتم خلق مراقب للتكفل بمهمة مراقبة المشاريع المنبثقة عن هذا المنتدى الأول من نوعه على المستوى المغاربي. من جهة أخرى، أكد بوعلام بوسبحة " لصوت الأحرار" أن الندوتين السابقتين للإتحاد في تونس وطرابلس تم من خلالها إعتماد ضرورة مساعدة المقاولين الشباب عن طريق توصيلهم إلى مشاريع مضمونة ومربحة وكذا" مشروع الضخيرة " الرامي إلى تأهيل رجال الأعمال الشباب وإعادة تأهيل الرؤساء الحاليين، بعد أن تم رسميا التعاقد مع 4 مدارس أوروبية لمصاحبة رجال الأعمال المغاربة في تكوينهم من خلال مدرسة إفتراضية مع تمويل من مختلف الجهات، كما يتم حاليا التحضير لإنشاء بنك للمعطيات وإطلاقه عبر موقع للواب خاص بالإتحاد ليكون كمرجع لمعلومات تهم المواطنين المغاربة عامة والمتعاملين الإقتصاديين بصفة خاصة.