تحفيزات جبائية مرتقبة في قانون المالية التكميلي لفائدة المؤسسات لخلق مناصب شغل كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن الجزائر تقوم بالتحضير لإقرار إجراءات وقائية قابلة للتنفيذ ميدانيا من أجل الوقوف في وجه الأزمة المالية العالمية، وستقوم في إطار ذلك بدعم بعض السياسات لتحسين بيئة الاستثمار خلال الأشهر القليلة القادمة، وهذا بإدخال تعديلات على قانون المالية التكميلي 2009 المتعلق بالتحفيزات الجبائية وشبه الجبائية للمؤسسات من أجل فتح مناصب شغل أكثر للشباب. وأوضح لوح في ندوة صحفية عقدها أمس بنزل الأوراسي، على هامش الدورة ال 71 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، أن الجزائر تأثرت نسبيا بالأزمة على غرار بعض الدول العربية وهي الآن تقوم بوضع إجراءات وقائية مجسدة في بعض السياسيات تندرج أساسا في تحسين بيئة الاستثمار وجلب الاستثمارات في مجالات مختلفة، بعضها لا زالت عذراء، من شأنها استحداث مناصب الشغل وترقية التشغيل، مشيرا إلى سياسة التحفيزات لجلب الاستثمار، انجاز الهياكل القاعدية كالطرقات والسكك الحديدية، فضلا عن سياسات الدعم عن طريق الأجهزة المختلفة لخلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة من طرف الشباب، بالإضافة إلى سياسة التحفيزات الجبائية وشبه الجبائية لصالح المؤسسات التي تعمل على تشغيل الشباب. وفيما يتعلق باجتماع المجلس أمس الذي احتضنته الجزائر، فأعلن الطيب لوح الذي انتخب رئيسا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، أن له أهمية كبيرة لأنه تزامن مع اقتراب انعقاد الدورة ال 98 لمؤتمر العمل الدولي التي ستعقد يومي 15 و16 جوان المقبل في جنيف، حيث حددت الدورة الحالية عدة مواضيع متعلقة بالتشغيل والأزمة المالية العالمية ليتم طرحها في جنيف، كما سطرت إجراءات للتنسيق مع مختلف المنظمات والأطراف المعنية بالعمل العربي من أجل طرح انشغالات بالمؤتمر الدولي. من جهته، أضاف أحمد محمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، أن هذه الأخيرة وضعت برنامجا بقيادة الجزائر، في إطار اجتماع مجلس الإدارة، للتأثير على القرارات الصادرة عن منظمات العمل الدولية في المجالات المتصلة بعالم الشغل، على أساس أن العالم يواجه أزمة مالية سرعان ما تحولت على اقتصادية مست على إثرها قطاع التشغيل بشكل مباشر، وأكد لقمان في هذا الإطار انه على العرب المشاركة بقرارات في هذه المؤتمرات الدولية، لكي لا تسن هذه الأخيرة قرارات لن تكون في صالح العرب. ومواصلة منها في طرح القضايا المتعلقة بالأزمة وتأثيرها على الشغل في الوطن العربي، تعمل المنظمة حاليا على التحضير للمؤتمر العربي الأول لتشغيل الشباب الذي ستحتضنه الجزائر هذه السنة تحت رعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وبمشاركة المجتمع المدني، كما سيتم تنظيم مؤتمر يتناول موضوع ''تماثل الأيدي العالمية'' وهو تسهيل انتقال اليد العاملة بين الدول، وكشف لقمان في هذا السياق أن منظمة الدول العربية ستعمل الأسبوع المقبل على إقرار برامج هذين المؤتمرين.