تستعد السلطات الباكستانية لإستقبال حوالي نصف مليون نازح من المدنيين الفارين من إقليم سوات الذي يشهد مواجهات مسلحة بين قوات الجيش الباكستاني وعناصر حركة طالبان باكستان. وقال مسؤول بولاية الحدود الشماليةالغربيةالباكستانية أن الأجهزة المختصة تحاول التعامل مع واحدة من اكبر عمليات النزوح الداخلي في العالم إذ ينتظر وصول نحو نصف مليون نازح من المنطقة لا زالوا محاصرين في ينجورا المدينة الرئيسية في إقليم سوات بين نيران الجيش الحكومي والمسلحين. وكان الصليب الأحمر الدولي قد حذر من قبل من وقوع أزمة إنسانية جراء القتال الدائر بين قوات الجيش الباكستاني وعناصر حركة طالبان حيث يعتقد أن 200 ألف مدني قد تمكنوا من الفرار حتى الآن إلى بيوت ذويهم أو إلى معسكرات تابعة للأمم المتحدة منذ بدء العمليات العسكرية للجيش الباكستاني ضد طالبان، ومن جهتها أكدت تقديرات الأممالمتحدة هذه الأرقام إذ أبرزت أن القتال العنيف بين عناصر حركة طالبان والجيش الباكستاني في وادي سوات أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص فيما يستعد 300 ألف آخرين للفرار من المنطقة، ويشن الجيش الباكستاني منذ 13 يوما هجوما واسعا ليستعيد من طالبان السيطرة على منطقة وادي سوات الذي كان مقصدا سياحيا. وأكد الجيش أنه قتل حوالي 160 من عناصر طالبان في غضون 24 ساعة وانه انتقل إلى شن هجوم واسع النطاق في المنطقة حيث تلقى الأمر بالقضاء على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في المنطقة، من جهة أخرى أفاد مسؤولو استخبارات باكستانيون أن ما يشتبه أنها طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت امس صواريخ على مقاطعة وزيرستان الجنوبية في منطقة القبائل الباكستانية دون أن يعرف إذا ما خلفت ضحايا، ونقلت تقارير إخبارية عن أحد مسؤولي الاستخبارات في المنطقة على الحدود مع أفغانستان أنه ''تم إطلاق أربعة صواريخ على الأقل قرب قرية ''سارورغا'' وكانت طائرة أمريكية مماثلة قد أطلقت قبل أيام صاروخا آخر على منطقة وزيرستان جنوبباكستان حسب ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام عن مسؤولين باكستانيين في المنطقة.