أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس أن الجيش يحتاج إلى ما بين أسبوع إلى 10 أيام لتطهير مدينة مينجورا من مقاتلي حركة طالبان باكستان. وقال أطهر عباس :'' الجيش يخوض حرب شوارع مع مسلحي طالبان ويشتبك معهم من بيت إلى بيت ، وأصبح الآن يسيطر على عدد من إحياء المدينة ، بالإضافة إلى عدد ثلاث من بين خمس تقاطعات رئيسية في المدينة. وعن نتائج المعارك أوضح عباس أن خمسة مسلحين من طالبان قتلوا بينما تم إلقاء القبض على 14 آخرين. ويتجاوز عدد المدنيين المحاصرين في المدينة 20 ألفا مما يضطر الجيش الى التزام الحذر في عملياته داخلها. وقال أطهر عباس :'' إن الجيش الباكستاني سيطر على الساحة الخضراء التي كانت تنفذ فيها حركة طالبان العديد من عمليات الإعدام بحد السيف'' ، مضيفا أن القتال يدور أيضا في أربع قرى مجاورة لمينجورا. وقال مسؤول أمني إن الجنود يقومون بإزالة الألغام الأرضية في المناطق التي استولوا عليها في المدينة. ويقول مسؤولون بالجيش الباكستاني إن قواتهم أمنت العديد من مناطق سوات بما في ذلك معاقل لحركة طالبان ، إضافة إلى مساحات من وادي بونير الاستراتيجي المجاور الذي يبعد حوالي مئة كيلومتر عن العاصمة إسلام آباد.كان الجيش الباكستاني قد ذكر أن أكثر من إلف مسلح من طالبان وما يزيد عن 50 جنديا لقوا حتفهم منذ بداية القتال بين الجانبين في الإقليم الشمالي الغربي من البلاد منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع. وكان القتال قد بدأ بعد انهيار اتفاقية سلام بداية الشهر الجاري، يقول الجيش إنه نجح في تدمير مخازن ذخيرة مقاتلي طالبان وطرق الإمداد التي يستخدمونها. يذكر أن آلاف الأشخاص قد نزحوا من مناطق القتال في شمال غربي البلاد منذ اندلاعه في بداية الشهر الجاري بينما بلغ عدد النازحين منذ شهر أوت الماضي المليونين. وتقول مصادر الجيش الباكستاني ان 15 ألفا من جنودها يقاتلون ضد ما بين 4 الى 5 آلاف من مقاتلي طالبان وتضيف أن أكثر من ألف من المسلحين قد قتلوا بالإضافة إلى أكثر من 50 من الجنود الباكستانيين. الأممالمتحدة تكشف عن عدد النازحين من معارك باكستان بلغ 4.2 مليون شخص أعلنت الأممالمتحدة أمس الاثنين أن عدد النازحين بسبب المعارك الجارية بين الجيش الباكستاني ومسلحي حركة طالبان في شمال غرب باكستان إرتفع إلى نحو 4.2 مليون شخص. وصرحت ارياني روميري المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ''المفوضية حصلت على الرقم من سلطات الولاية الحدودية الشمالية الغربية ويتوقع أن يتغير هذا الرقم بعد التأكد من الأرقام خلال الأيام المقبلة''،وشنت القوات الحكومية الباكستانية هجوما ضد مسلحي طالبان خلال شهري أفريل وماي مما دفع بالمدنيين إلى الفرار من منازلهم.