جدد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، تأكيده أن الجزائر قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها وستمول المخطط الخماسي 2009-2014 الذي رصدت له الدولة 150 مليار دولار، وهذا كرد على التصريحات المتكررة بشأن تأثر مشاريع البلاد بانخفاض أسعار النفط. وأضاف خليل خلال زيارة عمل وتفقد قام بها أول أمس إلى ولاية الطارف، أنه بسعر برميل النفط ب 59 دولارا الذي سجلته الأسواق نهاية الأسبوع المنصرم، فإن الجزائر ستضمن كذلك التزاماتها فيما يتعلق بمخطط التنمية والاستثمار للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، مشيرا إلى أن برنامج التنمية أعدّ على أساس سعر مرجعي لبرميل النفط يبلغ 37 دولارا ويمكن تمويل البرنامج دون صعوبات. وكان خليل قد أكد نهاية شهر مارس الماضي أن ''تمويل البرنامج الخماسي المقبل ''2009-''2014 قد يمكن تحقيقه من دون صعوبات حتى على أساس الأسعار الحالية للبترول التي تقدر بحوالي 40 دولارا للبرميل''، نافيا في ذات الوقت أن تكون الجزائر قد ألغت مشاريع طاقة من قبل سوناطراك بسبب الأزمة المالية العالمية، وهذا بعدما روجت عدة مصادر إعلامية بأن سوناطراك، عملاق الصناعة النفطية في الجزائر، قد اتخذت قرار تجميد مشروعين ضخمين بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار النفط في السوق العالمية. وقال إن الجزائر ستعتمد على مواردها المحلية في تمويل المشاريع المعلنة، وقال خليل في تصريح على هامش الندوة الوطنية حول ''دراسات التأثير على البيئة للنشاطات التابعة لقطاع المحروقات'' بالعاصمة، إن شركة ''سوناطراك ستواصل تنفيذ جميع استثماراتها المبرمجة منفردة أو بالشراكة''. وأكد المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم آنذاك، أن الجزائر لن تراجع البرنامج الاستثماري الخاص بالقطاع بسبب الأزمة المالية العالمية، وهي ستعتمد على مواردها المحلية في تمويل المشاريع المعلنة. وفيما يتعلق بالمشاريع الكبرى المهيكلة التي شرع فيها عبر ولاية الطارف، طمأن شكيب خليل بأنها ستستلم من الآن إلى غاية 3 سنوات، حيث ستسهم بشكل كبير في مجال التشغيل وخلق الثروة بهذه المنطقة، ومن بين هذه المشاريع الكبرى المحطة الحرارية الكهربائية 1200 ميغاواط الجاري إنجازها بكدية الدراوش، الذي سجلت به الأشغال تقدما بلغ 18 بالمائة، ومشروع إنجاز خط جديد ذي الضغط العالي الذي تقدمت به الأشغال بنسبة في حدود 70 بالمائة.وكان ثالث مشروع كبير ذي بعد وطني تفقده شكيب خليل الأنبوب الناقل للغاز الجزائر-إيطاليا مرورا بسردينيا ''غالسي''، وينطلق أنبوب الغاز هذا الذي رصدت له رخصة برنامج تقدر ب 6ر2 مليار دولار وهو ما يعادل 70 مليار دينار من حاسي الرمل مرورا بسكيكدة إلى غاية بريحان بالطارف على مسافة 640 كلم من فوق و300 كلم في الأسفل.