جدد وزير الطاقة والمناجم تأكيده على أن الجزائر بمعزل عن تأثيرات الأزمة الماليه العالمية بالرغم من تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون80 دولارا، موضحا أنه "حتى وان بقيت أسعار البترول منخفضة إلى نهاية 2008 فهذا لن يكون له أثر على مداخيلنا خاصة وآن احتياطي الجزائر من العملة الأجنبيه يفوق 130مليار دولار". ولم يستبعد رئيس منظمه الدول المصدرة للنفط (أوبك) احتمال اللجوء إلى تخفيض في الإنتاج لمواجهه انخفاض أسعار النفط وإعاده التوازن إلى السوق النفطية، وأكد شكيب خليل في تصريح أمس، عقب زيارة تفقدية لسير أشغال انجاز محطة تحلية مياه البحر ومحطة توليد الكهرباء براس جنات بولاية بومرداس، أنه سيعقد اجتماع طارئ بفيّينا في 24 اكتوبر الجاري لدراسة تأثيرات الازمه الماليه العالمية عى سوق النفط في الأشهر الستة المقبلة، موضحا أن "ما يهم (أوبك) حاليا هو التوصل إلى توازن بين العرض والطلب". سيدرس الاجتماع الإجراء ات الواجب اتخاذها لضمان استقرار سعر برميل النفط بما يخدم مصلحة الدول المصدرة مع الإشارة إلى أنه سيسجل انخفاضا على الطلب في الثلاثي الثاني من سنه 2009. واعتبر الوزير أن "الأزمه الماليه تسببت لسوء الحظ في انخفاض الطلب على النفط الخام في الولاياتالمتحدةالأمريكيه، غير أن الأمر الذي مازال مجهولا هو "آثار هذه الأزمه على الصين والشرق الأوسط اللذين يقدمان طلبا كبيرا على النفط". واطلع السيد شكيب خليل أمس، على سير انجاز محطة تحلية مياه البحر براس جنات التي تقارب نسبة الأشغال بها حوالي 10 بالمائة، وهي المحطة المنتظر استلامها في أكتوبر 2010 بطاقة تحلية تقدر ب100 ألف متر مكعب يوميا، تضمن الاستقلالية في تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب مع تفادي الانقطاع في هذا العنصر الحيوي على غرار محطات الحامة وفوكة وواد السبت بطاقة تحلية إجمالية تفوق 600 ألف متر مكعب يوميا. ومحطة تحلية مياه البحر براس جنات تتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 4.5 هكتار بتكلفة انجاز فاقت 133 مليون دولار، مساهمة المجمع الجزائري للطاقة ب 49 والشركتين الاسبانيتين اينما واكواليا ب51 . ثاني محطة في زيارة وزير شكيب خليل كانت محطة توليد الكهرباء بنفس البلدية والمتربعة على مساحة قدرها 35 هكتارا، وتعود سنة انجازها إلى 1981 واستلمت في 1986 ومازالت المحطة تمثل قطبا على المستوى الوطني في توليد الكهرباء ب14 من الانتاج الوطني، واعتبرها الوزير وحدة مهمة لتوليد الكهرباء نظرا لقدمها وخضوعها المستمر للصيانة خاصة وأنها تتمتع باستقلالية في التزود بالمازوت.