أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أول أمس بولاية الطارف أن الجزائر قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها وتمويل المخطط الخماسي 2009-2014، الذي رصدت له الدولة 150 مليار دولار، وأضاف خلال زيارة عمل وتفقد، أنه بسعر 59 دولارا لبرميل النفط (سعر يوم الجمعة الماضي) فإن الجزائر ستضمن كذلك التزاماتها فيما يتعلق بمخطط التنمية والاستثمار للشركة الوطنية سوناطراك. ويعد تصريح شكيب خليل حول مدى قدرة الجزائر على تنفيذ برنامجها الخماسي في ظل تدهور أسعار البترول تحت تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية، الثاني من نوعه بعد تصريح وزير المالية كمريم جودي الذي أكد مؤخرا من واشنطن أن الجزائر تتوفر على القدرات لتمويل برنامجها المقبل للإنعاش الخماسي (2010-2014) بمبلغ 150 مليار دولار على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية للنفط ومداخيله البترولية. وكان الوزير قد أشار على هامش أشغال الاجتماع الربيعي لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي "أننا نتوفر بخصوص نجاعة تمويلاتنا العمومية وموازناتنا الخارجية على إمكانية التمويل على المدى المتوسط أي إلى غاية 2014 وذلك مع الحفاظ على مستوى احتياطي صرف مناسب مع مسح الغالبية العظمى من ديوننا العمومية". وأضاف يقول "القدرات التمويلية للبلاد لا تتكون فقط من المداخيل النفطية وإنما كذلك من صندوق ضبط الإيرادات التي تمثل مواردها 40 بالمائة من الناتج الداخلي الخام مع تجنيد التمويلات في السوق المحلية التي تتمتع بسيولة كبيرة"، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة للتخفيف من أثر الأزمة المالية الدولية قد سمحت بتزويد البلاد، بقدرات تمويل برنامج آخر للاستثمارات العمومية. ويكون وزير الطاقة والمناجم قد ارتكز في تصريحه حول قدرة الجزائر على تنفيذ برنامجها الخماسي انطلاقا من توقعات للمستوى الذي ستصل إليه أسعار النفط، حيث كان قد أكد خلال اجتماعه بالأمين العام لمنظمة "أوبك" عبد الله البدري خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر، أنه من المرجح أن تصل أسعار النفط إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري.