أعرب سكان حي 20 أوت التابع إقليميا لبلدية المرسى عن تذمرهم الشديد بسبب جملة المشاكل التي فاقت قدرتهم من جهة، والإهمال الذي طال حيهم من جهة أخرى، مطالبين في ذات السياق بالتدخل العاجل للسلطات المحلية التي أدارت وجهها عنهم، رغم الشكاوى المتكررة التي سبق ورفعوها لدى السلطات المعنية. وتعود جملة المشاكل حسب بعض من تحدثنا إليهم إلى أكثر من 19 سنة، حيث يفتقر هذا الأخير إلى المتطلبات الضرورية والمتمثلة في انعدام الغاز الطبيعي، الكهرباء والماء الشروب. وما زاد من استياء السكان هو تخبطهم وسط المشاكل لفترة طويلة من الزمن دون تدخل ملموس من طرف السلطات، وأكبر المشاكل التي تؤرق سكان حي 20 أوت هي انعدام الغاز الطبيعي، مما يضطر هؤلاء إلى اقتناء قارورات غاز البوتان التي حولت حياتهم إلى جحيم خاصة في فصل الشتاء حيث يقومون باستعمال أكبر عدد ممكن من القارورات نتيجة البرد الذي تعرفه المنطقة خلال الفصل. معاناة أخرى رفعها سكان الحي المذكور، وهي غياب الكهرباء الذي أرق السكان وزاد من مخاوفهم، خاصة على المتمدرسين الذين يتأخرون في العودة إلى منازلهم أيام فصل الشتاء، فضلا عن مخاوف انتشار عدد من المتسكعين الذين يترصدون السكان من بعيد وسط الظلام، حيث يعتبرونهم المصدر الوحيد للقمة عيشهم، معتمدين في اعتداءاتهم الأسلحة البيضاء، حيث غالبا ما تصل الأمور إلى حد الاعتداءات العنيفة التي أدت في كثير من المرات إلى إصابات خطيرة. السكان من جهتهم ضاقوا ذرعا بسبب انعدام المادة الحيوية المتمثلة في الماء، حيث ملوا من الطريقة البدائية التي يستعملونها لجلب المياه الصالحة للشرب، ويكبر حجم المعاناة خاصة في فصل الصيف، حيث يضطرون إلى شراء المياه المعدنية من أجل الشرب والطبخ، بينما يحجرون المياه التي يحضرونها من الأحياء المجاورة من أجل التنظيف والغسيل وهو ما أثار سخط السكان. خالد عبيد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المرسى من جهته طمأن السكان ووعدهم بحل مشاكلهم من خلال الميزانية التي خصصتها البلدية لسنة ,2009 مضيفا في اتصال هاتفي أنه تم دراسة جل المشاريع الخاصة بهذه المشاكل ولم يتبق سوى تطبيقها على أرض الواقع.