استاء سكان حي ''20 أوت'' الواقع على مستوى بلدية المرسى بالعاصمة من جملة المشاكل التي لا يزال يشكو منها حيهم، الأمر الذي ضاعف من حجم تذمرهم خاصة وأن السلطات المحلية قد أدارت وجهها دون أن تحرك ساكنا لرفع المعاناة عن هذا الحي. وقد أكد السكان أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى أكثر من 20 سنة خلت، مؤكدين في السياق ذاته أن المشكل الرئيسي الذي يتصدر مطالبهم ويتسبب لهم في معاناة يومية، هو انعدام الغاز الطبيعي الأمر الذي يضطرهم إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان التي تختلف أسعارها من منطقة إلى أخرى. ناهيك عن الانقطاعات المستمرة للمياه الصالحة للشرب مما يضطر العائلات إلى الاعتماد على قارورات المياه المعدنية على الرغم من أنها تنهك مصروفهم، فاستعمال مياه الشرب الصالحة للشرب يعد حاجة ملحة خاصة بالنسبة للعائلات التي تضم عددا من الرضع والأطفال.مطالبين في ذات السياق بضرورة توفير هذه المادة الحيوية التي يصعب الاستغناء عنها خاصة وأن حيهم بمثابة موقع سكني ضمن النسيج العمراني التابع لإقليم ولاية الجزائر العاصمة، رافضين سياسة الصمت الرهيب الذي تعتمده السلطات المحلية لبلدية المرسى تجاههم. وما زاد من استياء السكان هو أنهم يقطنون بذات الحي منذ أكثر من 20 سنة، إلا أنهم لن يدمجوا إلى غاية يومنا الحالي ضمن الأحياء التي تبرمج خلال كل سنة من جهة أخرى، فضلا عن مشكل غياب الإنارة العمومية التي ساهمت بشكل كبير في تهميش الحي بأكمله من جهة وتعريضه لعمليات السطو الجماعية التي يقوم بها عدد من الشباب الطائش المقيم بذات البلدية.