شرعت سلطات بلدية المرسى الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، في عملية التحضير الرسمي لموسم الاصطياف ,2009 وذلك على مستوى ساحل ''تامنفوست''، حيث ستتم عملية تهيئته وتنظيمه مع استغلال المرافق العامة به، وكذا تحديث الإنارة العمومية على محيط ''الحصن التركي''، بالإضافة إلى تنظيف شاطئ وميناء ''لابيروز'' عن طريق استغلال اليد العاملة الشبابية المجندة ضمن المخطط البيئي والمقدرة ب25 شابا. في هذا الصدد بلغت تكلفة الإنارة العمومية 19 مليون سنتيم على مستوى المنطقة الساحلية، بما في ذلك المعلم الأثري للحصن التركي، وسيتم تنظيم عملية استغلال الشواطئ عبر تحديد مساحة لنشاط أصحاب المظلات الشمسية والكراسي القانونيين، وهذا عبر الشاطئين الشرقي والغربي، إضافة إلى إخضاع أصحاب المحال المتنقلة لبيع المواد الاستهلاكية، بدفتر شروط الصحة والنظافة. وسيتم إلزام هؤلاء باحترام مقاييس هذه الأكشاك، وذلك بالتنسيق مع مصالح البلدية لتأجير مثل هذا النوع من المحال، إلى جانب إنشاء تعاونيات شبانية لاستغلال جوانب الطرق الساحلية في إطار قانوني يسمح لهؤلاء بتسيير نحو 50 إلى 60 مترا كمواقف، ما من شأنه توفير مناصب عمل إضافية لشباب البلدية، علاوة على 25 منصب عمل ضمن المخطط البيئي، وذلك بغية ضبط نشاط مواقف السيارات على مستوى المنطقة. الجدير بالذكر أن بلدية المرسى تستحوذ على ميناء وشاطئين للسباحة ''بتامنفوست'' المشهورة بمطاعم السمك، والذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المصطافين من سكان المنطقة والمناطق المجاورة وحتى من ولايات الوطن، ومن المغتربين الجزائريين الذين يفضلون قضاء أوقات السباحة والاستجمام بهذا الشاطئ، بالإضافة إلى شاطئ ''الزرزورية '' الذي ينتظر ترسيمه هو الآخر، ضمن الشواطئ المحروسة مستقبلا. .. إلى جانب عدد من الهياكل والمشاريع البلدية تطمح إلى بناء مسمكة بميناء ''تامنفوست'' كما رصدت سلطات بلدية المرسى بولاية الجزائر العاصمة، ميزانية مالية تقدر ب15 مليار سنتيم في إطار برنامج التنمية المحلية، وهذا من أجل القيام بجملة من المشاريع التي انطلقت في الفترة الأخيرة وعلى رأسها تجديد قنوات الصرف الصحي وأنابيب المياه الصالحة للشرب بكل من حي'' 2 أوت'' وحي ''الوئام'' مع ربطها بشبكات للغاز الطبيعي، وكذا توسيع مكتبتي البلدية وبناء قاعة للاجتماعات وإنشاء ساحة للعب بحي ''96 سكنا تساهميا''، هذا فضلا عن تهيئة طريق ''سيدي سليمان'' بالمرسى على الجهة البحرية وإنجاز ثلاث سلالم بحي ''المحجر''، مع تجديد الإنارة العمومية بحي ''محمد بوضياف'' و''المرسى''. في هذا الإطار كشف الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي للمرسى عبيد خالد، عن وجود دراسة لبناء سلالم وعشب اصطناعي بالملعب، ودراسة أخرى تتعلق بإنجاز نصف مجمع جواري رياضي واقتناء سيارة إسعاف ومحرك لتنقية المياه القذرة. كما صرح ذات المتحدث، عن جملة المشاريع المجسدة كإنشاء ملاعب للكرة الحديدية ب''تامنفوست'' وكذا تجديد الإنارة العمومية بالطرق الأربعة المؤدية نحو البلدية، بالإضافة إلى إنجاز سوق جواري ومدرسة جديدة خلال الثلاثي الأول من عهدة المتحدث مع تعبيد 5,3 كلم من الطرقات، وإنجاز طريق اجتنابي (هو الآن في طور الإنجاز)، كما أن هناك دراسة لشق طريق بين حي ''المرسى'' و''المحجر''، وكذا دراسة لإنجاز ملحق إداري، حيث انتهت الأشغال الخاصة ب50 محلا تجاريا، وذلك في إطار تشغيل الشباب، كما تطمح سلطات البلدية إلى إنجاز سكنات تساهمية وبناء مسمكة بميناء ''تامنفوست'' وتخصيص قطعة أرضية سياحية وروضة للأطفال بالبلدية. للإشارة تعد بلدية المرسى من البلديات السياحية التي تحتّل موقعا استراتيجيا هاما، بحكم أنها تقع بين بلدية برج البحري من الجنوب وبلدية عين طاية من الشرق ومن الشمال والغرب البحر، وتبعد عن العاصمة بحوالي 30 كلم، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 11800 نسمة يتربعون على مساحة تقدر ب332 كلم.2