موسم الاصطياف سينطلق بعد غد أطلق الديوان الوطني للتطهير بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز والإذاعة الوطنية وشركة ''دبي ميناء الجزائر'' وبمشاركة عدة جمعيات مختصة أول أمس، عملية تطهير واسعة للشواطئ في طبعتها السادسة، وذلك عبر وحدات الديوان الواقعة على الشريط الساحلي تحت شعار ''من أجل شواطئ نظيفة'' و''شواطئنا نظيفة ليست مزابل''. في هذا الصدد تم وضع إجراء خاص ككل سنة من قبل وحدات الديوان الوطني للتطهير لحماية الشواطئ المسموحة للسباحة من أشكال التلوث، وهذا بغية الحفاظ على الثروات الموجودة بقاع البحار وحماية مياه البحر من التلوث، حتى يتسنى استغلاله أحسن استغلال من قبل المصطافين، لاسيما ونحن على أبواب موسم الاصطياف الذي لم يعد يفصلنا عن موعد انطلاقه سوى يومين (الفاتح من شهر جوان الداخل). في الإطار ذاته أكد المدير العام للإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي تسخير سلطاته للوسائل الضرورية من أجل إنجاح عملية تنظيف الشواطئ التي ترمي إلى تلقين الشباب والأطفال سلوكات بسيطة بإمكانها أن تكون حاسمة لحماية البيئة، كما تدعو المواطنين بمختلف أعمارهم إلى المساهمة في هذه العملية من أجل ''غد أخضر''. إلى جانب هذا فهي تهدف إلى إنشاء جسر للشراكة وشبكات للتعاون مع الجمعيات المختصة والسلطات المحلية لتعزيز الحماية البيئية وتوعية المواطنين بضرورة إزالة النفايات، وهذا قبل بضع أيام من انطلاق الموسم الصيفي .2009 للإشارة عمل عمال الديوان وهو أول هيئة للتطهير في إفريقيا تحصلت على شهادة التصديق (إيزو 14001) وعائلاتهم المجندين بمختلف الوسائل على تنظيف الشواطئ والتحسيس بالحس البيئي-المواطن وسط السكان والجمعيات المحلية. تجنيد 50 متطوعا و20 غواصا محترفا لتنظيف ميناء جميلة بعين البنيان في السياق ذاته تم تجنيد 50 متطوعا و20 غواصا محترفا لتنظيف ميناء'' الجميلة'' الواقع ببلدية عين البنيان، من خلال جمع كميات معتبرة من النفايات، من بينها أكياس بلاستيكية وقارورات زجاجية، إلى جانب عجلات مطاطية، ليتم وضعها في أكياس وحاويات لنقلها إلى المفرغات في الأخير حسب ما صرح به مدير الحملة السيد شاوش كريم سمير الذي كشف عن مشاركة الأطفال أيضا في هذه الحملة عن طريق توزيع مطويات على المواطنين تحتوي على معلومات حول حماية الشواطئ من التلوث وأهداف الحملة التي دامت يوما واحدا. وفي هذا الخصوص أكد الأمين العام ''لجمعية المرجان'' ومدير هذه الحملة السيد شاوش كريم سمير أن من بين أهداف هذه العملية التي تشرف عليها جمعيته بالميناء المذكور سالفا، تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على المحيط البيئي للشواطئ، التي سخرت لها كافة الوسائل الضرورية لجمع النفايات بها. للإشارة تجرى حاليا حملة تنظيف مماثلة على مستوى شاطئي '' تامنفوست'' وسيدي فرج بالجزائر العاصمة والرميلة بباب الواد، تحت إشراف جمعيتي ''ريسيف'' و''كادا سوب'' المختصتين في مكافحة التلوث البيئي بالشواطئ. ... وعشرات الشباب بتيبازة يتطوعون لتنظيف شاطئ ''شنوة'' من ناحية أخرى قام منظفو الشواطئ بحملة تنظيف لشاطئ ''شنوة'' الممتد على طول كيلومترين والواقع ببلدية تيبازة، وذلك في إطار حملة تحسيسية بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ خلال فترة الاصطياف. وقد تم تجنيد لهذه العملية التي تتم بالتنسيق مع كل من مجمع شركة ''سونلغاز'' (في إطار برنامجها الخاص بحماية البيئة) وكذا القناة الإذاعية الثالثة والمجتمع المدني، والعشرات من الشباب على طول شاطئ ''شنوة'' الذي يستقطب سنويا الآلاف من الزوار، حيث ساهم هؤلاء الشباب خلال هذا اليوم التحسيسي في جمع النفايات وفرزها وتأتي هذه الحملة التحسيسية كتكملة للمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية والتي رصدت ما قيمته 80 مليون دج للتحضير لموسم الاصطياف وجه بالخصوص ليشمل 44 شاطئا مسموحا للسباحة. الجدير بالذكر أن عملية حملة تنظيف الشواطئ شملت هذه السنة 15 موقعا موزعا عبر 14 ولاية ساحلية هي على التوالي شواطئ ''مسيدا وشابوي وماركات'' بكل من ولايات الطارف وعنابة وسكيكدة وشواطئ ''كتامة'' بجيجل وسوق الاثنين ببجاية و''خروبة'' بأزفون بتيزي وزو، إلى جانب شواطئ ''الرميلة'' بباب الواد بالجزائر العاصمة و''تامنفوست '' بالمرسى و''شنوة'' بتيبازة والميناء بمدينة تنس بولاية الشلف وكذا شواطئ ''سابليت'' بمستغانم و''الاندلس'' بوهران و''ترقا'' بعين تيموشنت و''مرسى بن مهيدي'' بولاية تلمسان إلى جانب شاطئ ''الصخر الأسود'' بولاية بومرداس.