كثيرا ما يؤدي الحقد بين الأقارب إلى جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان، وهذا ما وقع بين عائلتين بالكاليتوس حيث أقدم المتهم (ق.أحمد) 42 سنة على قتل صهره بعد أن طعنه بثلاث طعنات على مستوى الظهر بسبب أنه حرمه من رؤية ابنه، ليدان في نهاية المحاكمة ب20سنة سجنا نافذا بعدما التمست في حقه النيابة العامة عقوبة الإعدام. وقائع القضية حسب ماورد في قرار الإحالة تعود إلى 31 ماي 2005 عندما تم العثور بمنطقة شراربة على جثة الضحية مرمية بإحدى مزارع الفواكه وغارقة في الدماء بعد تعرضها لطعنات كثيرة، وبعد تبليغ رجال الدرك الوطني بالواقعة سارعوا إلى المنطقة، حيث تم التعرف على الضحية من خلال ورقة تأمين سقطت من الجاني الذي أخذ جميع الوثائق بعد استكمال جريمته، والأمر يتعلق بالمدعو (ع.ع) فلاح وبعد التحقيق تبين أن صهره هو من قام بجريمة القتل وبعد إلقاء القبض عليه واستدراجه إلى مركز الدرك الوطني اعترف بالجرم المنسوب إليه وأكد أنه صبيحة الوقائع توجه إلى بيت أخيه المجاور لبيت صهره السابق وهناك التقى بالضحية الذي دخل معه في مناوشات كلامية بعد ما رفض تسليمه ابنه، ومنعه حتى من رؤيته منذ ولادته إلى أن أصبح عمره 10 سنوات، حيث أكد أنه في كل مرة يطلب رؤيته يتعرض إلى الضرب من طرف أهل طليقته، وأضاف أن المناوشات تحولت إلى شجا انتهى بتوجيهه طعنات إلى ظهر الضحية بعدما رشقه بالحجارة، ليقوم بعد ذلك بتفتيش جيوبه حيث أخذ جميع وثائقه الشخصية وبحث عن صورة لابنه مع مبلغ 2000 دج كان بحوزة المرحوم الذي تركه ملقى على الأرض يتألم، وعاد إلى بيته ملطخا بالدماء حيث غير ملابسه وتوجه إلى السوق بعدما أخبر زوجته بأنه طعن صهره السابق، ولدى مثوله أمام المحكمة اعترف المتهم بجزء من الوقائع فيما نفى أنه سرق المال من جيب الضحية، وأكد أنه لم يكن ينوي قتله بل كان في حالة دفاع عن نفسه بعدما ضربه وأن سبب الخلاف هو ابنه الذي حرم منه. الدفاع ركز على الحالة الصحية والعقلية لموكله الذي يحمل بطاقة الإعاقة بنسبة مائة بالمائة، وكذا شهادة خضوعه إلى فحوصات وعلاج بمستشفى فرانس فانون بالبليدة للأمراض العقلية، وطالب بإخضاعه إلى فحوصات من جديد قبل الحكم عليه، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.