أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة المدعو (أ·ص) ب 20 سنة سجنا نافذا لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· وحسب وقائع القضية التي تمّت تلاوتها أمام هيئة المحكمة، فإنه وبتاريخ 02/02/2005 وحوالي الساعة الخامسة مساء تقدم المسمى (أ·ع) الساكن بقرية الشبيكية التابعة لبلدية عين شرشار لفرقة الدرك الوطني يبلغهم من خلالها عن تعرض إبنه المسمى (ف) إلى طعنة بواسطة خنجر تلقاها على مستوى الرقبة وأن الفاعل هو (أ·ص) بعد شجار نشب بينهما في مزرعة زايدي يوسف رقم 13 بعين شرشار، مضيفا بأنه قد تمّ نقل الضحية بواسطة سيارة خاصة إلى مستشفى عزابة أين لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق متأثرا بجراحه· وحسب ما جاء أثناء المحاكمة، فإن خلفية هذه الجريمة الشنعاء تعود الى خلافات حادة وقعت بين المتهم والضحية اللذاين يحترفان الفلاحة وتربية الأغنام كما أنه سبق لهما وأن تشاجرا منذ حوالي 03 سنوات وأن آخر شجار نشب بينهما كان قبيل عيد الأضحى الاخير من سنة 2005 بسبب عدم اتفاقهما عن سعر نقل بعض الاغنام للسوق· لكن ما وقع بتاريخ 02/02/2005 فاق كل تصور، حيث تحول الخلاف البسيط الى حقد وتحول معه الغضب الى جريمة قتل وكل هذا بسبب دخول أغنام الضحية الى مستودع المتهم الذي اتهم المقتول بسرقة العلف رغم إنكاره القيام بذلك وبين الاتهام والانكار نشب الشجار حيث تبادلا من خلاله اللكمات لينتهي العراك الى جريمة قتل بعد أن تلقى الضحية طعنة خنجر مميتة· مع العلم فإن النيابة العامة وعند سردها للوقائع قد إلتمست تسليط عقوبة الاعدام·