أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهم (ب. مسعود) بالحكم عليه ب 15 سنة سجنا نافذا بعد ارتكابه جناية القتل العمدي، حيث أقدم على قتل زميله في العمل بمدينة القصبة بعد خلاف نشب بينهما تحول إلى شجار أقدم فيه المتهم على قتل الضحية بواسطة سكين من الحجم الكبير يستعمل عادة في ذبح المواشي. القضية عادت إلى المحكمة بعد الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة على مستوى المحكمة العليا، حيث تم الحكم على المتهم سابقا ب 15 سنة سجنا نافذا. وعن وقائع القضية فإنه حسب ماورد في قرار الإحالة تعود إلى 11 نوفمبر 2003 على التاسعة مساء عندما أخبرت مصالح الأمن بباب الواد عن وقوع جريمة في منزل شبيه بالفندق يبيت فيه العمال بأعالي القصبة، وكان مقدم الشكوى أحد العمال الذي شهد الجريمة، وفور تلقيها الخبر تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان أين وجدت الضحية يحتضر، تم نقله بعدها إلى المستشفى إلا أنه لفظ آخر أنفاسه داخل سيارة الإسعاف، ليتم توقيف المتهم بعدها وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية. المتهم اعترف أمام مصالح الضبطية القضائية بالجناية المرتكبة موضحا أنه كان دائم الشجار مع الضحية لأنهما كانا على خلاف دائم حول أمور لها علاقة بالمبيت، وأنه لم يكن يقصد قتله واستخدم السلاح الأبيض الذي كان يحتفظ به كوسيلة حماية لاغير لأن الضحية استفزه وشتم والديه أمامه، فلم يشعر بنفسه إلا وهو يقدم على طعنه، إلا أنه غير أقواله عند قاضي التحقيق وكذا عند مثوله أمام محكمة الجنايات، ممثل الحق العام أكد في مرافعته على أن جريمة القتل متعمدة والدليل عدد الطعنات التي تلقاها الضحية والتي استهدف فيها المتهم الأعضاء النبيلة التي يؤدي الطعن فيها إلى الموت لا محال، ملتمسا في حقه عقوبة المؤبد وتجريده من السلاح وكذا حقوقه المدنية لمدة 10 سنوات، وبعد المداولات القانونية قضت محكمة الجنايات بالحكم المذكور أعلاه.