أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهم (أ.سليم) ب 15 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية القتل العمدي، حيث أقدم على قتل متشرد مجهول الهوية بأعالي القصبة، فيما التمست في حقه النيابة العامة عقوبة المؤبد. وقائع القضية تعود إلى 16 جوان 2004 على السادسة صباحا عندما أبلغت عناصر الشرطة القضائية بالعاصمة عن وجود جثة مجهولة الهوية بأعالي العاصمة تعرضت لطعن بواسطة آلة حادة، تنقلت بعدها عناصر الحماية لعين المكان حيث أكدت في تقريرها أن الضحية توفي متأثرا بجراحه التي تلقاها، وهو ما كشفه الطبيب الشرعي المعاين في تقريره حول أسباب الوفاة، وفور هذا البلاغ باشرت مصالح الأمن تحرياتها، أين تم توقيف عدد من المشردين بالمنطقة لأن الضحية كان مشردا بالقصبة وكان من بينهم رعية سوري ذكر اسم المدعو (أ.سليم) الملقب بالشلفي، وفور هذه المعلومة تم توقيف المتهم الذي أنكر عند مثوله أمام الضبطية القضائية وذكر أنه يوم الحادثة خرج لشراء وجبة العشاء فتفاجأ وبقي يمشي بالمقربة من الميناء، وصادف في طريقه الضحية الذي كان ممددا على الرصيف، وبمجرد لمسه استيقظ فطلب منه بعد ذلك الماء فرفض، ثم قام فضربه ففر هو من المكان وهو يحمل جراحا على مستوى كتفه، إلا أنه ولدى مثوله أمام قاضي التحقيق اعترف بجريمة القتل، حيث كشف أنه بتاريخ الوقائع تناول الكحول عندما كان متوجها إلى السماكة، فالتقى الضحية الذي تعرض له أين حمل حجرا من النوع الكبير وضربه على مستوى الرأس وانتقاما لما حدث له حمل قضيبا من الحديد وضربه به وتركه ينزف وغادر المكان إلى أن ألقى عليه القبض رجال الأمن.