دخلت الحكومة الإيطالية في مفاوضات حثيثة مع نظيرتها الجزائرية بغرض زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، في إطار توسيع شبكة الطرق الجوية بين البلدين مستقبلا. وأفادت الخطوط الجوية الإيطالية على لسان فرانكو فراتينى الرئيس المدير العام في مؤتمر صحافي عقد في ميلانو بداية الأسبوع الجاري، أن ايطاليا ترغب في زيادة عدد الرحلات الجوية في 39 بلدا على رأسها الجزائر. وقال المدير العام أن روما دخلت في مفاوضات مع 39 بلدا عن طريق إرسال دعوات رسمية إلى تلك البلدان، مؤكدا على أن السلطات العليا تلح على عدد من تلك البلدان على رأسها الجزائر السعودية، الأرجنتين البرازيل، مصر، الهند وتركيا. وحسب ما أكدته نفس المراجع فإن السلطات الإيطالية تسعى إلى الوصول إلى 10 رحلات أو أكثر خلال الأسبوع الواحد. وإلى ذلك أعلن مسؤولو الطيران في ايطاليا، أن الرحلات الجوية لن تقتصر على الرحلات العادية وإنما على رحلات الشحن بمختلف المواد الأخرى. وتأتي هذه الخطوة في إطار الوعود التي أطلقها وزير التضامن جمال ولد عباس في الآونة الأخيرة بتكثيف وزيادة عدد الرحلات سواء البرية أو البحرية من أجل السماح لأكبر عدد ممكن من الجالية الجزائرية في الخارج للقدوم إلى أرض الوطن، ومن المرجح حسب مصادر دبلوماسية أن توافق الجزائر على هذا الطلب خدمة للجالية الجزائرية في ايطاليا، خاصة وأن كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية ستيفانيا غراكسي كانت قد زارت الجزائر في غضون الشهر الجاري، وأكدت أنها تعول على العمل مع الجزائر ومع دول الضفة الجنوبية للمتوسط لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مبينة في الوقت ذاته أن الجزائر وايطاليا بلدان صديقان، وهذا عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن ''العلاقات مع الجزائر تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا كما أن تعاوننا يتواصل من خلال تنظيم اللقاءات السياسية الرفيعة المستوى بين الجزائر و إيطاليا اللذين هما بلدين صديقين''،مشيرة إلى أن هذه المحادثات قد تناولت أيضا العديد من المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي سيما عقد المنتدى الاقتصادي بمدينة ميلانو الإيطالية، والذي ''يعد منتدى غير رسمي سنناقش خلاله مسائل ملموسة تخص التعاون الأورومتوسطي الذي يعد حيويا بالنسبة لنا كبلدين متوسطينس. ويعد هذا الأمر تأكيدا واضحا لحرص روما على تعزيز شراكتها في كافة المجالات مع الجزائر.