قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أن الجميع مطالبين بالالتفاف حول المنتخب الوطني، وكذا مدربه رابح سعدان. وأكد روراوة أن سعدان سيحظى بدعم الفاف، التي وفرت له كامل الإمكانيات لتحقيق مشوار مشرف في الطريق إلى مونديال جنوب إفريقيا .2010 وتحاشى المتحدث، الذي نزل ضيفا على ''منتدى التلفزيون'' سهرة أول أمس السبت، الحديث عن مصير سعدان في حالة الإخفاق ضد المنتخب المصري. ويشار أن المدرب الوطني رابح سعدان قد كشف يوم السبت، في ندوة صحفية، أنه جد قلق من مصيره ومصير عائلته في حال التعثر ضد المنتخب المصري، مستذكرا الهجوم الذي شنه مجهولون على منزله، عقب الإقصاء من التأهل للدور الثاني في مونديال ,1986 بمكسيكو. واعتبر راوراوة المباراة القادمة بين المنتخبين الجزائري والمصري مواجهة عادية، تجمع بين '' فريقين شقيقين،'' متمنيا أن يجعل الجمهور من هذا اللقاء عرسا كرويا بملعب البليدة. وعلى صعيد آخر، أعلن روراوة عن الانطلاق في تنظيم رابطة محترفة كبديل للقسم الأول، تضم 16 فريقا، بداية من موسم 2010/1102. وقال إن هذا الإجراء يتطلب دعما من رؤساء الأندية، ويدخل في إطار مساعي الفاف، لوضع أسس الاحتراف في كرة القدم، قبل .2012 وأضاف المتحدث أن بطولة القسم الثاني في نفس الموسم ستكون بثلاثة أفوج (شرق، وسط غرب) من أجل توفير فرص متكافئة لكل الأندية بالصعود للبطولة المحترفة. وكشف بالمقابل أن السلطات العمومية تمنح ميزانية للفاف تقدر ب 35 مليار سنتيم في العام، مشيرا أن العقد الذي أبرم مع متعامل الهاتف النقال نجمة أدر على الخزينة 36 مليار سنتيم. من جهة أخرى كشف المسؤول الأول عن الاتحادية عن قرار اتخذه المكتب التنفيذي للاتحادية خلال اجتماع عقده يوم الجمعة يقضي ب''إلغاء وبصفة استثنائية كافة عقوبات اللعب بدون جمهور المسلطة على كافة الأندية، وهذا حتى يتمكن، كما قال، فريقا شباب بلوزداد ومولودية وهران من إجراء مبارياتهما الأخيرة في جو احتفالي، عقب فوز الأول بكأس الجمهورية. ومن جهة أخرى، أكد راوراوة أن هيأته تعمل على ''فرض تطبيق القانون والشفافية في تسيير أندية كرة القدم''. وفي هذا الإطار، قال ضيف المنتدى، إن هيئته بصدد دراسة هذا الملف مع وزارة الشباب والرياضة من أجل ''تأطير وتقنين كل ما يجري في النادي الكروي''. ولاحظ المسؤول الأول عن الفاف، أن ''تعيين أعضاء الجمعية العامة للأندية وانتخاب مسؤوليها كثيرا ما تجرى بطريقة غير صحيحة''، وهذا كما أضاف ''جعل الأندية تفشل في أداء مهمتها في تربية وتكوين الشباب، وعجزها عن تزويد الفرق الوطنية بلاعبين في المستوى''. وتعجب المتحدث لعدم التمكن من ''إخراج تشكيلة وطنية من بين 44 ألف لاعب ينشطون في البطولة الوطنية، بينما كان الفريق المشارك في مونديال 1982 يتكون في أغلبيته العظمى من اللاعبين المحليين دون أن تتوفر لديهم لا الإمكانيات ولا الهياكل المتوفرة حاليا لأن الأندية كانت تقوم بمهمتها التكوينية''. وأوضح رئيس الاتحادية أن عدد إجازات اللاعبين بحسب فئتهم العمرية يبرز بصورة جلية إهمال الأندية للتكوين، حيث لا يتجاوز عدد الإجازات خلال الموسم الجاري 4000 بالنسبة لفئة أقل من 13 سنة، مقابل 44000 لصنف الأكابر و40000 ألف لدون 20 سنة و35 ألف لأقل من 15 سنة هذا الهرم يريد السيد راوراوة عكسه، وهذا بتشجيع الأندية ومساعدتها في تكاليف مشاركتها في البطولة الوطنية للفئات الشابة.