كشف مصدر مسؤول في الفاف أمس ان رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري يود الرحيل عن تدريب المنتخب الجزائري بعد المشاركة في بطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب إفريقيا وقال ذات المصدر عن سعدان الذي يقود المنتخب الجزائري للمرة الخامسة قوله ''سأرحل عن الخضر بعد كأس العالم مباشرة، ولن أخطو بقدمي في معسكرات المنتخب الجزائري مرة أخرى''، وأضاف: ''أنا لست سعيداً بما يحدث الآن من عدم التزام وعدم احترافية من بعض اللاعبين الموجودين داخل الفريق''. وأصبح سعدان مقتنعا بشكل كبير بأن رحيله أصبح الحل الوحيد بالنسبة له بعد المونديال ، فالمنافسة في كأس العالم أصبحت صعبة للغاية، ولا يمكنه البقاء مدربا للخضر وتحقيق النتائج اللازمة إذا أستمر في تقديم نفس المستويات وظهرت ملامح الغضب بادية على وجه المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي لم يهضم الهزيمة، سيما وأن المنافس لم يكن أقوى من الخضر واللاعبون والطاقم الفني ضيعوا فوزا سيندمون عليه كثيرا مستقبلا، والأكيد أيضا أن روراوة الذي رفض استعمال أسلوب المعاتبة في هذه الفترة لن يمر مرور الكرام على هذه الهزيمة التي جاءت عكس تطلعات الجميع، سيما وأنه سخر كل الامكانيات بما فيها المادية والبشرية ووضعها تحت تصرف المنتخب. الى ذلك كشفت مصادر جد مقربة من المسؤول الأول على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أنه قرر رسميا بعد نهاية مباراة أول أمس والتي انهزم فيها الخضر أمام المنتخب السلوفيني بهدف دون مقابل، إنهاء مهام المدرب سعدان فور عودته الى الجزائر بعد المونديال، والتعاقد مع مدرب جدير توحي كل المؤشرات أنه سيكون أجنبيا، سيما وأن سعدان في حد ذاته لا يملك الرغبة لمواصلة المشوار على رأس العارضة الفنية، وأضافت نفس المصادر أن روراوة أعاب كثيرا الطريقة والخطة التي انتهجها سعدان أمام سلوفينيا بالرغم من أنه لم يتحدث معه، وبالتالي ستكون المواجهة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب الامريكي مسك الختام بالنسبة لسعدان الذي قدم للكرة الجزائرية الكثير ولكن حان الوقت لإحداث التغيير وإنهاء مهامه بمنح الفرصة لمدرب آخر. فليب تروسي الأقرب لخلافة سعدان على رأس الخضر علم من مصادر خاصة في الفاف أن رئيسها محمد روراوة عرض على المدرب سعدان قائمة تضم 8 مدربين طلب منه رأيه في كل واحد فيهم، ولو أن ذات المصادر أشارت إلى أن الفرنسي فليب تروسي الأقرب لخلافة سعدان، خاصة أنه على اتصال مع رئيس الاتحاد الجزائري قبل بداية المونديال، والإعلان عن اسمه أصبح قضية وقت فقط، وما شجع روراوة على التعاقد مع مدرب أجنبي من العيار الثقيل هو الضوء الأخضر الذي تلقاه من جهات عليا في الجزائر طلبت منه التنقيب عن مدرب كبير دون النظر إلى مطالبه المالية على أمل مواصلة مسيرة استفاقة الكرة الجزائرية. وتوصل رئبس الفاف لاتفاق مع مدرب الخضر يقضي بانسحاب هذا الأخير بعد نهاية المونديال مباشرة حتى يتسنى لخليفته تحضير المنتخب تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا، وقالت مصادرنا: إن اجتماعا ماراطونيا جمع سعدان برئيس الاتحاد الجزائري تم خلاله مناقشة كل الأمور التقنية والفنية، بما فيها تجاهل المدرب لبعض اللاعبين الواعدين أمثال لاعب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز ولاعب نانت الفرنسي جمال عبدون. كما طلب روراوة من مدربه تفسيرات حول التغييرات التي قام بها، لاسيَّما بعد إقحامه لعدلان قديورة وهو لاعب وسط ميدان دفاعي في الوقت الذي كان المنتخب منهزما وينتظر ضخ دماء جديدة على مستوى خط الهجوم.