أعلن مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية لولاية ميلة أنه تم الشروع خلال الشهر الجاري بوسط المدينة في أشغال إنجاز دار للصناعة التقليدية والحرف في إطار البرنامج القطاعي العادي لتنمية الولاية. وأوضح يزيد قواح في هذا السياق أن رخصة البرنامج المخصصة لدراسة وإنجاز هذا المشروع قدرها 40 مليون دينار، فيما حددت آجال تجسيده ب14 شهرا، وسيتضمن هذا المرفق الذي أسند إنجازه لمقاولة خاصة عدة ورشات للأشغال الفنية الحرفية وكذا فضاء للعرض ومحلات تجارية لتسويق المنتجات الحرفية، إضافة إلى قاعة للندوات والنشاطات وقاعات صغيرة للتكوين والتأهيل ستخصص بالأساس لإعادة الاعتبار وإحياء بعض الحرف المهددة بالزوال حسب ما أضاف ذات المسؤول. وروعي في تصميم هذا المرفق الجديد الجانب الجمالي والعمراني العربي-الإسلامي كما أوضح قواح، مذكرا بأن مشروعا مماثلا سيشرع في إنجازه ''قريبا'' بتاجنانت في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا وذلك بغلاف مالي قوامه 30 مليون دينار. ويسجل القطاع بهذه المدينة المعروفة بنشاطها التجاري تقدما في أشغال إنجاز مشروعين آخرين يتضمن الأول بناء مركز تسهيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 40 مليون دينار بلغت أشغاله 55 بالمائة وكذا مشروع مشتلة للمؤسسات برخصة برنامج قدرها 50 مليون دينار تقدمت أشغالها بنفس النسبة، مؤكدا بأن هذين المشروعين ينتظر استلامهما أواخر العام الحالي. يذكر أن ولاية ميلة تتوفر حاليا على أزيد من 3 آلاف حرفي وتنشط بها 5.420 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تشغل في مجموعها 23.500 عاملا حسب ما أفاد به نفس المصدر.