استفاد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، في إطار البرنامج التنموي، من مشروع إنجاز دار للصناعات التقليدية والحرف التي اختيرت لها قطعة أرضية على مستوى سوق الجملة سابقا بالمدينة الجديدة تتربع على مساحة 1300م2··· وخلال اتصالنا بالمديرية، صرح مسؤولها الأول ل"المساء"، أن هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 32 مليون دج، سيتم الشروع في إنجازه قريبا، وحسب توقعات المسؤولين فمن المحتمل أن تنتهي أشغال إنجاز هذه الدار نهاية 2009· الدارالجديدة للصناعات التقليدية والحرف، التي سيتم إنجازها حسب المتحدث بغرض ترقية الصناعات التقليدية بالولاية، وستشمل فضاءات عديدة لبيع وعرض المنتوجات التقليدية بمختلف أنواعها، وكذا فضاء للتكوين وإعلام الحرفيين، وستحتوي على ورشات للحرف الصغيرة كالنحت على الخشب وغيره، زيادة على فضاء للاجتماع ولقاء الحرفيين فيما بينهم· وكانت كثافة وتشعب النشاطات والحرف التقليدية لولاية تيزي وزو من الفخار، النسيج، الحلي الفضية والسلال وغيرها، وراء بعث هذا الفضاء لتمكين الإطارات المعنية من تطوير الصناعات التقليدية، في إطار استغلال الإبداعات والمواهب لإرساء سياسة ديناميكية دائمة، ترمي إلى إعادة الاعتبار للحرفة وللحرفيين، وذلك من خلال استحداث فضاءات مخصصة لاحتضان هذا التراث الثقافي المادي· والجدير بالذكر حسب محدثنا أن إنجاز دار جديدة للصناعات التقليدية بتيزي وزو، لا يعني إلغاء نشاط وحيوية الصناعات التقليدية بقلب العاصمة، بل بالعكس، فإن هذ الأخير سيواصل نشاطاته، من خلال عرض مختلف المنتوجات التقليدية من الصناعات التي تزخر بها تيزي وزو··· ويدخل هذا العمل في إطار ترقية الصناعة التقليدية، التي أبدع فيها حرفيون قدماء ثم أخذها الخلف على عاتقه، باعتبار هذه الحرف التقليدية من أجمل وسائل التعبير التي اخترعها العقل البشري، وكونها أيضا إرثا ثقافيا لا يزال سكان تيزي وزو يحتفظون به فيما بينهم، فيما يسهر المسؤولون بمديرية المؤسسة الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، على ضمان استمرارية هذه الحرف وإعادة الاعتبار إليها· *