أحصت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بالبويرة وجود 2399 مزاولا على مستوى الولاية لنشاطات الصناعة التقليدية والحرف. و يتوزع هؤلاء الحرفيين على 415 حرفيا للصناعة التقليدية الفنية و414 حرفيا في مجال الصناعة التقليدية لإنتاج المواد و1570 حرفيا للصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات. وأفاد ذات المصدر أنه سجل تطور في عملية التسجيلات والشطب خلال الثلاثي الأول لهذه السنة تمثل في تسجيل 97 حرفيا جديدا على مستوى بلديات الولاية مع شطب 17 حرفيا وكانت هذه الزيادة في عدد الحرفيين في مجال الصناعة التقليدية الفنية (52 حرفيا جديدا) وكذا الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات (45 حرفيا). وأكد صالح بوناح المدير الولائي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية أن هناك "عمليات بارزة" يشهدها القطاع هذه السنة في مجال دعم الصناعة التقليدية في الوسط الريفي حيث أنه في إطار البرنامج المسطر لتنمية نشاطات الصناعة التقليدية الفنية في الوسط الريفي استفاد من دعم مالي خلال الثلاثي الأول من هذه السنة (22 حرفيا) في مختلف الأنشطة (النسيج , الفخار , الجلود , وصناعة السلالة) وهذا على مستوى بلديات كل من عمر وأغبالو وسوق الخميس وامشد الله والهاشمية وبئر أغبالو وبشلول. وبخصوص برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة أشار ذات المسئول إلى اقتراح عدة مشاريع في ميدان الصناعة التقليدية لتمويلها من طرف الصندوق الوطني لترقية الصناعة التقليدية وهذا على مستوى 13 بلدية حيث سجل فيها 463 مستفيدا وهذا بقيمة إجمالية تفوق 46 مليون دج. مع العلم بأن العمليات المسجلة خلال الثلاثي الأخير لسنة 2009 تتم متابعتها بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات وغرفة الصناعة التقليدية والحرف ببجاية والبويرة . وأوضح بوناح أن برنامج المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة لسنة 2010 في شقه المتعلق بالصناعات التقليدية اقترحت خلال الثلاثي الأول مناطق استقبال هذا البرنامج وهذا على مستوى بلديات دوائر كل من الهاشمية وسوق الخميس وقاديرية. ويبرز مشروع انجاز دار للصناعة التقليدية بسور الغزلان الذي استفادت منه الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا كعملية كبرى سيتدعم بها قطاع الصناعة التقليدية والحرف حيث أن الأشغال في طور الإنجاز وهذا بتخصيص غلاف مالي إجمالي للمشروع يقدر ب 50 مليون دج. والى جانب هذا هناك مشروع مركز تثمين المهارات خاص بالصناعة التقليدية والحرف الذي تقرر إنشاؤه ببشلول ينتظر منه أن يلعب دورا هاما في مجال تنمية وترقية الصناعة التقليدية والحرف.