استبعد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن تقدم منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' على تخفيض إنتاجها خلال الاجتماع المرتقب الخميس المقبل نظرا لضعف الاقتصاد العالمي. وأوضح خليل أمس في تصريحات صحفية على هامش قمة وزراء الطاقة لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى المنعقدة في روما أن خفض الإنتاج ''سيعطي إشارة خاطئة لتعافي الاقتصاد، كما أن معظم الناس ينتظرون منا مساعدة الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن أعضاء المنظمة لن يؤيدوا خيار خفض الإنتاج خاصة عندما يكون هناك انضباطا أقل مما شهدناه في الماضي''. وحذر خليل من أن الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها في الإنتاج شهد تراخيا منذ شهر أفريل الماضي، ولذا يجب تعزيز القرارات السابقة أولا قبل إقرار أي تخفيضات جديدة، مذكرا أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها في أفريل الماضي تراجع، وأصبح يقل حاليا عن 80 بالمائة، وهو ما سيصبح محور نقاش كبير عند الاجتماع المقبل للمنظمة. وأعرب وزير الطاقة والمناجم عن قلقه من المخزونات النفطية الكبيرة التي تكهن بأنها ستبدأ في التراجع بحلول الصيف مع بدء موسم السفر لقضاء العطلات، حيث أشار إلى أن المخزونات ستعرف انخفاضا بحلول الصيف، وسيحدث توازن بين العرض والطلب مع أوائل العام المقبل''. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 60 دولارا للبرميل العام الماضي وهو ما يوازي مستواه في شهر ديسمبر الماضي ويتجاوز كثيرا مستوى 50 دولارا الذي قالت بشأنه المملكة العربية السعودية والدول الخليجية المجاورة إنه سعر يمكنها التعايش معه لمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي واستئناف النمو. وفي هذا السياق، ذكر خليل أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط ليس مرتبطا بأساسيات السوق، ولكن يرجع أساسا إلى المضاربين وضعف الدولار، بالإضافة إلى التوقعات بتحسن الطلب، محذرا من هشاشة الاقتصاد وانعكاساته السلبية على أسعار الخام، فيما توقع أن ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل مع حلول فصل الصيف بسبب الزيادة في استهلاك البنزين بالولايات المتحدة وانخفاض المخزونات على أن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية العام الجاري.