رفض وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط شكيب خليل تحديد حجم تخفيض الإنتاج المرتقب إقراره في اجتماع وهران يوم 17 ديسمبر الجاري. وقال رئيس منظمة الأوبك أمس، في تصريح للصحافة- على هامش أشغال الجلسات الوطنية الأولى للجمعية من أجل ترقية الفعالية البيئية والجودة في المؤسسة المنعقدة بالجزائر العاصمة- أن إعطاء أي تقدير عن سقف الإنتاج الجديد بعد اللقاء المقبل سيؤدي إلى انعكاسات على السوق. وأكد الوزير أن قرار تأجيل خفض إنتاج المنظمة إلى اجتماع وهران هو استراتيجية متبعة بهدف تقييم تطورات السوق البترولية، ويسمح بتقييم توجهات السوق لاتخاذ القرار المناسب في ظل تفاقم الأزمة المالية. وصرح عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الأوبك في سياق متصل بطهران أن المنظمة ستقرر تخفيضا كبيرا للإنتاج النفطي في قمتها المرتقبة هذا الشهر بمدينة وهران بالجزائر. وأضاف البدري على هامش منتدى حول النفط والغاز أن المنظمة لا تستطيع تحديد حجم الخفض في ديسمبر، مؤكدا على ضرورة التحرك الفوري لأن المخزونات الدول الصناعية مرتفعة وتظهر أن السوق متخمة بالإمدادات. وسجلت أسعار النفط تراجعا أكثر من دولارين لتنزل دون 52 دولارا للبرميل بعد أن قررت أوبك في مطلع الأسبوع الانتظار حتى منتصف ديسمبر قبل الاتفاق على خفض آخر في الإنتاج في محاولة لدعم الأسعار المتهاوية. ويرى المحللون أن تأجيل منظمة الأوبك البت في خفض الإنتاج قد يكلفها غاليا، حيث قال ادوارد ماير المحلل في ''ام.اف جلوبال'' في هذا الشأن أن رد فعل السوق لقرار أوبك الإبقاء على الإنتاج دون تغيير كان الإقبال على البيع.