قال وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أول أمس، أنه من المُستبعد أن تخفض أوبك الإنتاج في اجتماعها هذا الأسبوع نظرا لضعف الاقتصاد العالمي، وحذر من أن الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها في الإنتاج شهد تراخيا في أفريل ويتعين تعزيزه أولا، قبل أي تخفيضات جديدة في اجتماع أعضاء المنظمة المرتقب بعد غد• وأضاف خليل، على هامش قمة وزراء الطاقة في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في روما، أن خفض الإنتاج سيعطي إشارة خاطئة لتعافي الاقتصاد، ومعظم الناس ينتظرون منا مساعدة الاقتصاد العالمي، وتابع أنه يستبعد أي موقف من دول أعضاء المنظمة يؤيد خفض جديد في الإنتاج، والسبب يعود إلى عدم انضباط بعض الأعضاء فيما يتعلق بتطبيق قرارات الخفض السابقة• وذكر خليل أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها في أفريل تراجع وأصبح الآن أقل من 80 بالمائة، وهو ما سيصبح محور نقاش كبير في اجتماع الأوبك. وأعرب الوزير عن قلقه من المخزونات النفطية الكبيرة التي تكهن بأنها ستبدأ في التراجع بحلول الصيف مع بدء موسم السفر لقضاء العطلات. وقال إن المخزونات ستبدأ في التراجع بحلول الصيف، وسيحدث توازن بين العرض والطلب بحلول أوائل العام المقبل، كما توقع الوزير بارتفاع أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2010 إذا تحسن مستوى الاقتصاد العالمي• وقد ارتفع النفط إلى أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 60 دولارا للبرميل العام الماضي وهو ما يوازي نحو مثلي مستواه في ديسمبر الماضي، ويتجاوز كثيرا مستوى 50 دولارا الذي قالت السعودية والدول الخليجية المجاورة أنه سعر يمكنها التعايش معه لمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي واستئناف النمو• وذكر خليل أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط ليس مرتبطا بأساسيات السوق، ولكن يرجع أساسا إلى المضاربين وضعف الدولار، بالإضافة إلى التوقعات بتحسن الطلب•