ألقت أمس عناصر الأمن الفرنسية على ستين شخصا ينتمون إلى شبكة مختصة في تهريب المخدرات بخليج سان تروبيه، يرأسها جزائري يقيم بطريقة غير شرعية بمرسيليا. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الشبكة التي بدأت تنشط في تهريب الكوكايين والهرويين منذ عام 2006 بخليج سان تروبيه قد القي القبض على عناصرها بمنطقة فار وبوشيه دو رون، مشيرة إلى أن أكثر من عشرة أشخاص من المقبوض عليهم يعتبرون من العناصر القيادية في الشبكة ،و قد اعتقلوا بمدينة مرسيليا ، في حين أن البقية قد تم اعتقالهم بكل من سان تروبيه و كوجولا وغريمود و ماكسيم و فرجوس، والكل قد تم حبسهم للنظر في قضيتهم . وذكرت هذه التقارير نقلا عن مصدر وصفته بأنه قريب من هيأة التحقيق ، أن بارون الشبكة قد اعتقل هو الآخر، وهو جزائري في الثلاثين من عمره، ويعد من مهربي المخدرات الكبار، ويقيم بوسط مرسيليا بوثائق مزورة، وهي المدينة ذاتها التي يقيم بها بعض عناصر الشبكة ، غير أنهم يسكنون في أحياء مختلفة. وبينت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة قد قامت بحجز سيارات فخمة ، كما جمدت الحسابات المصرفية لعناصر من الشبكة ، إضافة إلى حجزها خلال عملات المداهمة ل2.5 كغ من الهرويين، و2 كغ من الكوكايين ،وأكثر من ألفي رزمة من نبتة القنب ،وكذا تسعين ألف يورو، وسلاح ناري من عيار 22 طلقة. وجاءت عملية المداهمة بعد معلومات تحصلت عليها عناصر الشرطة والدرك الفرنسيين، بعد أن تم في وقت سابق القبض على 15 مهاجرا غير شرعي بمنطقة فار، في حين أن بداية التحقيق كانت في شهر سبتمبر 2008 بعد أن تعرض شخص لحروق بنسبة 70 في المائة بالقرب من قافلة كانت بسهل غريمود القريب من مدينة سان تروبيز، أين كشفت تحقيقات الشرطة أن الحادث قد تكون له علاقة بتجارة المخدرات، الأمر الذي أدى إلى الشروع في التحقيق مع شخصين منذ جانفي 2009 بتهمة محاولة القتل.