في إطار نشاطها المكثف في محاربة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة ، توصلت فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكتين إجراميتين الأولى مختصة في سرقة السيارات وتهريبها الى الخارج امتد نشاطها الى ليبيا ، والثانية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات ، وشقت طريقها من المغرب إلى وهران مرورا بالشلفوالبليدة ليتم ترويجها بأحياء العاصمة ، وهاتين العمليتين أسفرتا عن إلقاء القبض على عدد من عناصر الشبكتين وحجز عدد من السيارات المسروقة والوثائق المزورة ، وكذلك كميات معتبرة من قوالب القنب الهندي . تمكنت مؤخرا فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية الجزائر المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة من وضح حد لنشاط شبكة إجرامية مختصة في سرقة السيارات وتهريبها الى الخارج، وتعود تفاصيل هذه القضية الى أواخر جويلية من السنة الجارية، وإثر دورية عادية قامت بها مصالح أمن شراقة على الساعة الرابعة صباحا لفت انتباههم شخصان يتشاجران ودخلا في تشابك بالأيدي، وبعد التدخل تبين أن صاحب السيارة من نوع هيونداي قد أمسك به أمام منزله الكائن بدالي إبراهيم وهو يحاول سرقة سيارته بعد أن كسر زجاجها الخلفي وتحطيم قفل تشغيل المحرك ، تم توقيفه الذي عثر بحوزته على 2 مفكي براغي ويتعلق الأمر بالمدعو "ب، م" . وتوصلت التحريات الأولية الى أن هذا الشخص لديه شريك كان ينتظره بمكان غير بعيد على متن سيارة من نوع رونو كونغو هو الآخر تم توقيفه وعثر داخل سيارته على ثلاثة مفك براغي ومجموعة من المفاتيح الميكانيكية، وقد تبين للمحققين أن وراء هذا الشخص شبكة مختصة في سرقة السيارات وتهريبها خارج التراب الوطني عبر الحدود البرية، كما أثبتت التحريات مع المتهمين إلى أن هناك شخص ثالث في القضية هو الذي يتولى مهمة شراء السيارات المسروقة وهو من مدينة قسنطينة ، وتم استدراج هذا الشخص عن طريق المتهمين حيث اتصل به أحدهما مخبرا إياه أن هناك سيارة مسروقة للبيع هذا الشخص ويدعى "كمال " انتقل الى من قسنطينة إلى العاصمة على متن سيارة كان رفقة شخص آخر، وعند وصولهما الى المكان المتفق عليه تم إلقاء القبض عليهما وكان بحوزتهما 43 مليون سنتيم، وبطاقة رمادية مزورة للسيارة المتفق عليها كان قد حضرها المتهم كما لتسهيل عملية التحرك بالسيارة دون أية مشاكل، كم تبين لعناصر التحقيق أن الشخص الذي تم استدراجه من قسنطينة الى العاصمة المكلف بشراء السيارات كان يستعمل هوية مستعارة من خلال رخصة سياقة مزورة ، وتم تحديد هويته الحقيقية ويتعلق الأمر ب "ب،س"، وهو محل بحث من العدالة بموجب أمر بالقبض بعد تورطه في قضايا سرقة السيارات ، وحتى السيارة التي كان على متنها لحظة توقيفه هي محل سرقة على مستوى براقي، وبأمر من وكيل الجمهورية لتوسيع دائرة التحقيقات خارج العاصمة انتقلت عناصر من فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر الى قسنطينة وأسفرت عملية تفتيش منازل المتهمين من حجز عدة وثائق للسيارات مزورة لوحات ترقيم لسيارات مسروقة آلات وأدوات تستعمل في تزوير لوحات ترقيم السيارات، وبقايا أجزاء سيارات مقطعة، وحجز أربع سيارات، وتبين أن السيارة التي كان يقودها المتهم القادم من قسنطينة مسروقة من ولاية عنابة وتم تزوير الرقم التسلسلي لها . وبتعميق التحريات ثبت تورط أشخاص آخرين في ولايات أخرى، حيث تنقلت فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر الى سكيكدة أين تم توقيف شخصان الذي كان على متن سيارة أكسنت، هذا الأخير أبدى مقاومة عنيفة انتهت بإيقافه دون إلحاق الضرر به، هذا الشخص يدعى "ع،ع " كان يسير بهوية مزورة خاصة بشقيقه، وبرخصة سياقة مزورة، بعد تحديد الهوية الحقيقية للمتهم تبين أنه محل بحث أيضا فقد صدرت أحكام غيابية في حقه، كما أن المتهم الثامن كان معه "م،ع " هذا الأخير عند تفتيش منزله تم العثور على لوحات ترقيم مزورة وعدة أدوات تستعمل في تزوير أرقام السيارة وعدة وثائق، بعدها تنقل عناصر فرقة البحث والتدخل الى منطقة عين مليلة تم استرجاع سيارة من نوع هيونداي هي الأخرى كانت قد سرقت من الجزائر العاصمة من عند صاحبها المدعو "ق، د " ، وتم إلقاء القبض على المتهم التاسع في القضية بمنطقة عين مليلة مهمته إخفاء السيارات المسروقة . وفي نفس السياق تم إيقاف شخص يدعى" ك،م الذي يمارس مهنة لحام دوره في هذا التنظيم الإجرامي هو تقطيع السيارات التي تم سرقتها . كما تنقلت عناصر الفرقة الى واد سوف أين تم إلقاء القبض على شخص يدعى" ب ، أ " الذي ضبط بحوزته بطاقات رمادية مزورة ، وتم إيقاف بقية عناصر الشبكة . ووصل عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم والذين ينتمون إلى عناصر الشبكة الى 15 شخصا كما بقي أشخاص آخرون وعددهم ستة محل بحث أي في حالة فرار . وتم تقديم المتهمون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس ، 13 شخصا منهم تم ايداعهم الحبس الاحتياطي ،واستفاد شخصان من الإفراج المؤقت . وأكدت التحقيقات أن السيارات المسروقة تصل الى خارج الوطن وتحديدا الى ليبيا . تهريب 160 كلغ من المخدرات من المغرب لترويجها في العاصمة انطلق التحقيق في هذه القضية خلال جوان 2009 بعد معلومة وصلت الى مصالح الأمن مفادها وجود عصابة تروج للمخدرات على مستوى سيدي امحمد . التحريات الأولى أفضت إلى تحديد هوية أحد نشطاء هذه الشبكة على مستوى العاصمة ويتعلق الأمر بالمدعو "ش ، س " الذي يقوم بترويج المخدرات على مستوى سيدي امحمد بالعاصمة ، حيث يتم تموينه بكميات من المخدرات من طرف شخص يدعى "ح،ع" يقيم بالبليدة ، وتبين لعناصر الفرقة أن الأمر يتعلق بتنظيم دولي لتهريب المخدرات ، استغلالا لتلك المعلومات التي أدلى بها المتهم تم وضع خطة عمل وذلك بتكثيف الجانب الاستعلاماتي ومراقبة وتتبع المشتبه فيهم وبعد التأكد من"ح ،ع" بحوزته كمية معتبرة من المخدرات مخبأة بمقر إقامته ، وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد تنقل عناصر فرقة التدخل والبحث الى البليدة ، وتم إلقاء القبض عليه وأسفرت عملية تفتيش مقر إقامته حجز 106 قالب من القنب الهندي بحجم إجمالي قدر ب 54 كلغ ، هذه الكمية كانت مخبأة داخل سريرين صغيرين من الخشب وتم إغلاقهما بإحكام بالمسامير . واستمرت التحريات من أجل توقيف جميع عناصر هذه الشبكة الخطيرة ، وعملا بقانون المخدرات وتحديدا المادة 31 منه والتي يقول مضمونها أن الشخص الموقوف إذا ما تعاون مع مصالح الأمن بإدلائه بمعلومات تؤدي الى الإيقاع بأفراد العصابة فإنه يمكن أن يستفيد من ظروف التخفيف أي نصف مدة العقوبة ، وبعد اطلاع المتهم على ذلك ، قدم هذا الأخير معلومات أفادت المحققين في القضية ،حيث أفصح عن هوية الشخص الذي موله بتلك الكميات من المخدرات ويتعلق الأمر ب "ن، ي " المقيم أيضا بولاية البليدة بعد مراقبة تحركاته وتفتيش مسكنه تم العثور على 100كلغ من القنب الهندي ، هذا الأخير أكد بأن المخدرات تأتيه من الشلف ، وأنه يعمل تحت إمارة عمه "ن، ش" ، والذي يقتنيها من شخص أخر لايعرف هويته يسكن ببوفاريك . وفي نفس السياق تم ايقاف "ش ، س" الذي يقيم بسيدي امحمد بعد تحديد هويته الكاملة ، وتم حجز ثلاث سيارات تستعمل في نقل المخدرات وهي 2 كليو ورونو 19 ملك للأشخاص الموقوفين . للإشارة فقط فقد تم استحداث هذه الفرقة المختصة في مكافحة الإجرام وهي فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية الجزائر في شهر سبتمبر من سنة 2005 ، يترأسها عميد شرطة، وقد تم اختيار أفرادها بعناية فائقة سواء من حيث الخبرة المهنية، السيرة الحسنة والأخلاق العالية، وقد تم تحديد مهام هذه الفرقة المتمثلة في تشخيص وإيقاف المشتبه بهم ، البحث والتحري وجمع المعلومات في أوساط المنحرفين، مكافحة الجريمة بكل أشكالها، مطاردة المجرمين وملاحقتهم وتحديد أوكارهم وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وعلى غرار هذه الفرقة تم إنشاء على مستوى عدد من الولايات الكبرى التي عرفت انتشار الإجرام المنظم، تلمسان ، سطيف ، عنابة ، وهرانوقسنطينة حيث تلقت تكوينا على مستوى فرقة البحث والتدخل لولاية الجزائر . ويقوم عناصرالفرقة بتدريبات مكثفة يوميا، خاصة فيما يتعلق بالتدرب على التدخل السريع في حالة الأزمات كتحرير الرهائن مثلا ، كما تم تدعيم الفرقة بالوسائل اللازمة ، مادية كانت أو بشرية لإنجاز عملها في أحسن الظروف . قضايا وقضايا تمكن عناصر فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر منذ إنشاءها من فك خيوطها ومنها ما يعد سابقة أولى في الجزائر، مثل الشبكة المختصة في التهريب الدولي للأطفال يرأسها طبيب عام تمكن وشركاؤه من "بيع " مالا يقل عن 23 طفلا الى عائلات بفرنسا بالإضافة الى قضايا المخدرات على غرار تفكيك شبكة للمتاجرة بالمخدرات الصلبة تنشط بين الحراش وتيبازة والتي أسفرت عن حجز 19 كلغ من مادة الكوكايين ولو لم يتم حجزها لتسببت في كارثة حقيقة في أوساط الشباب المدمن، ووضع حد لنشاط شبكة دولية مختصة في تجارة المخدرات وتهريب الآثار بعد عملية سطو على قطع أثرية مصنفة تراثا عالميا من متحف جبرين طاسيلي باليزي ، وفك لغز جريمة حسين داي التي حدثت خلال رمضان العام الماضي والتي قتل فيها الابن بالتبني والدته وشقيقيه ذبحا ، والأسباب التي تقف وراء اقتراف المتهم لجريمته البشعة فك خيوط العديد من القضايا المعقدة من جرائم القتل العمدي وتفكيك شبكات مختصة في تجارة المخدرات وسرقة السيارات، الدعارة وتحريض القصرعلى فساد الأخلاق ، وقضايا الفساد والمساس بالاقتصاد الوطني وكذلك الإرهاب .